نظام تتبع الهاكا يدخل الرأس الأخضر عما قريب
قام السيد جمال الدين ناجي، مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بزيارة لبرايا عاصمة الرأس الأخضر يوم 23 نونبر لاستطلاع وتقييم مختلف سبل التعاون الممكنة بين هيئة تقنين الاتصال الاجتماعي لجمهورية الرأس الأخضر والهيأة العليا، وذلك عقب الزيارة التي قامت بها السيدة أرميندا بروس، رئيسة المؤسسة التقنينية بالرأس الأخضر إلى مقر الهاكا شهر شتنبر المنصرم، والتي أعربت خلالها عن اهتمام ورغبة مؤسستها في الاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال. وقد رافق المدير العام في هذه الزيارة كل من السيد نجيب بويزمارني، مدير نظم المعلومات، والسيد عادل بورباطـ، مسؤول تقني عن المعدات بنفس المديرية، والسيد طلال صلاح الدين، المسؤول عن الشؤون الإفريقية بمديرية العلاقات الدولية.
وخلال هذه الزيارة، قام وفد الهاكا بتقديم لمحة عن الهيكل التنظيمي والإداري للمؤسسة، بالإضافة إلى سير عملها التنظيمي وخاصة نظام تتبع البرامج HMS والوظائف العديدة التي يتيحها. وخلال الاجتماعات التي عقدت بين رئيسة هيئة تقنين الرأس الأخضر والسيد ناجي، عرض هذا الاخير أهم المحاور المهيكلة لسياسة التعاون التي تنهجها الهاكا، والتي تقوم على نسج علاقات تعاون متينة في مجال تبادل الخبرات والتجارب الفعالة في هذا المجال.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة سانحة للسيد ناجي للاطلاع، برفقة السيد صلاح الدين، على تجهيزات شركة الإذاعة والتلفزة بالرأس الأخضر، والتي تعتبر المتعهد العمومي بالبلاد، حيث أجرى محادثات مع السيدة سارة هيلينا بيريس، رئيسة المجلس الإداري للشركة، وذلك بغية الاستخبار حول تجهيزات المؤسسة الخاصة بالإنتاج والبث والأرشفة، فضلا عن الموارد البشرية المكلفة بسياسة التدبير وبرامج التكوين المستمر واتفاقيات التعاون، مع الاتحاد الافريقي للبث الإذاعي على وجه الخصوص.
وقد تم إجراء مناقشات مثمرة خلال اليوم نفسه مع السيد لياندو بنهيرو، المدير التنفيذي لشركة روكور التلفزية بالرأس الأخضر، وهي الفرع المحلي للشركة الإعلامية البرازيلية ماسطودونتي، وكذا مع السيد لويس راموس، رئيس ومدير عام شركة الإذاعة والتلفزة بالرأس الأخضر، وهي وكالة شبه حكومية تعنى بإرساء التلفزة الرقمية الأرضية في ربوع البلاد.
ومن جهتهم، أجرى السادة بويزمارني وبورباطـ مراجعة معلوماتية شاملة لتجهيزات المؤسسة التقنينية بالرأس الأخضر وتشخيصا لفضائها ومواردها البشرية من أجل التحضير والاستعداد لوضع نظام تتبع البرامج السمعية البصرية السنة المقبلة، ولعل هذا مثال حي على عملية نقل الخبرات والتكنولوجيات في إطار التعاون جنوب جنوب الذي شرعت الهيأة العليا في توطيده منذ سنة 2011 من خلال تجربة مماثلة مع سبع دول افريقية : تشاد وموريتانيا والسينغال وتونس والبنين والنيجر والتوغو.
وقد فتحت زيارة الاستكشاف والاستخبار هذه، التي لم يسبق لها مثيل في البلدان الافريقية الناطقة بالبرتغالية، آفاقا جديدة دون أي شك أمام الهيأة العليا لتطوير سياسة التعاون الافريقية، وذلك تماشيا مع التوجهات الكبرى للديبلوماسية المغربية.