يهدف تقنين المضامين الإشهارية الذي تضطلع به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري كما هو معرف في انتدابها المؤسسي، إلى تأمين توازن بين حقوق المواطنين مستخدمي وسائل الإعلام والمصالح الاقتصادية لمتعهدي الاتصال السمعي البصري.

بلغت مدة تناول الكلمة من طرف الحكومة والأغلبية من جهة والمعارضة من جهة ثانية، على التوالي، نسبتي 55.25 بالمائة و44.75 بالمائة من الحجم الزمني السنوي لمدد تناول الكلمة المخصص من طرف الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية لقضايا الشأن العام. تم تجميع هذه الأرقام الواردة بالتقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري برسم سنة 2023 في إطار انتداب هيئة التقنين بشأن تتبع تعددية التعبير في الإعلام السمعي البصري بغاية ضمان ولوج المواطنين مستخدمي الإعلام إلى مختلف تيارات الرأي والفكر.

أكدت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن "تمثل وشيوع المخاطر الرقمية بلغ في سائر المجتمعات مستوى بات معه من المستعجل توجيه الحوار مع المنصات الرقمية نحو مساءلة فعلية والتزامات ملموسة من طرف فاعلي البيانات الضخمة"، وذلك يوم الاثنين 27 يناير 2025 بالمؤتمر الثامن لرؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام المنعقد يومي 27 و28 يناير بدكار. كما اعتبرت رئيسة الهيئة المغربية أن "ما يُنتظر من المنصات الرقمية هو إجابات ملموسة والتزامات خاصة لضمان تقنين وتقنين ذاتي ناجعين، ولحماية المستخدمين وللاستجابة للتحديات المرتبطة بالسيادة الرقمية وأخلاقيات التكنولوجيا في سائر البلدان وخاصة بإفريقيا". جاء ذلك خلال مداخلتها بالجلسة المخصصة لتتبع الحوار بين هيئات التقنين بالفضاء الفرنكفوني والمنصات الرقمية المبرمجة ضمن أشغال هذه الندوة الدولية المنظمة من طرف المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال برسم مخطط عمل الشبكة الفرنكوفونية والتي جمعت رؤساء هيئات التقنين بأكثر من خمسة عشر بلدا،  

نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري يوم 23 يناير 2025 بمقر المؤسسة، لقاءات للتوقيع على دفاتر التحملات الجديدة لكاب راديو، مدينة إف.إم، راديو مارس وميد راديو. يندرج وضع دفاتر التحملات الجديدة في إطار تجديد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري لتراخيص استغلال الإذاعات الأربع بعد انقضاء مدتها.

أصدرت مجموعة العمل الخاصة بموضوع "التقنين ووسائل الإعلام الرقمية" المحدثة في إطار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري التابع للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والتي تترأسها السيدة نرجس الرغاي، نسخة عربية للدراسة التي نشرتها شهر مارس 2024 حول "الذكاء الاصطناعي والإنتاج السمعي البصري والرقمي بالمغرب - آثار ثورة تكنولوجية".

أجرى أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري يوم 26 دجنبر 2024، في إطار برنامج الزيارات الميدانية، زيارة إلى يو راديو بالرباط وكان لهم لقاء بالسيد عمر السعيدي، المدير العام، وأعضاء هيئة التحرير والطاقم الإداري والتقني.

أكدت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 بباكو، أن "النموذج المغربي لتقنين الإعلام يرتكز على صون التوازن بين حرية الفاعلين الإعلاميين وحقوق مستعملي الإعلام، ويرنو للتماشي مع المعايير الدولية في هذا المجال، كما أنه يلح على ضرورة استحضار الفاعلين الرقميين الشموليين لخصوصيات المجتمع المغربي وللتنوع الثقافي والإنساني للعالم". كما أشارت السيدة أخرباش أيضا خلال مداخلتها بالجلسة الرسمية لافتتاح المؤتمر الدولي المنظم من طرف وكالة تنمية وسائل الإعلام ومجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني حول موضوع التربية على الإعلام، إلى أنه " في الواقع الجديد للفضاء العمومي الإعلامي كما جرى تحويله من طرف الفاعلين الرقميين  الشموليين  وعمالقة المنصات الرقمية، صارت الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضرورة ثقافية، سياسية، اقتصادية، وأمنية"، موضحة بهذا الخصوص، أنه "بالإضافة لتأهيل المواطنين على التحرك بطريقة آمنة وعلى الانخراط بشكل نقدي ومسؤول في الفضاء العمومي الإعلامي، الوطني والدولي، تشكل هذه الدراية رافعة أساسية ولا محيد عنها للتمكين الفكري والثقافي للأفراد، للإدماج الاجتماعي، للابتكار الاقتصادي، للمشاركة الديموقراطية، إلخ". وبهذا المعنى، جزمت رئيسة هيئة التقنين المغربية أنه  يتعين اعتبار الدراية الإعلامية والرقمية حقا لكل المواطنين في سائر المجتمعات". 

وقعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، ورئيس مجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني، السيد عصمت ستاروف، يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 بباكو، مذكرة تفاهم وتعاون بين هيئتي التقنين.

لتقييم وضعية التغطية الإذاعية بالتشكيل الترددي FM والتغطية التلفزية الرقمية الأرضية في المناطق المتضررة من فيضانات شهر شتنبر الأخير، نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري عملية واسعة للقياس والتفقد التقنيين على طول 2715 كيلومتر.