مشاركة الهاكا في أشغال الجمع العام الحادي عشر للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي بمدينة كيغالي في رواندا بين 12 و16 مارس
شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ممثلة بالسيد أنس الغنيمي مدير البنيات التقنية، في أشغال الجمع العام الحادي عشر للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي، وذلك بمبادرة من هذا الأخير.
وعرف هذا اللقاء حضور وزراء الاتصال وهيئات التقنين، فضلا عن متعهدي الاتصال السمعي البصري للدول الأعضاء بالاتحاد الذي ينتمي إليه المغرب ممثلا في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (صورياد القناة الثانية).
وقد تميز الجمع الحادي عشر بتنظيم جلسة تفاعلية جمعت المشتركين بالرئيس الروندي السيد بول كاغامي، حيث سلط هذا الأخير الضوء على عدة مواضيع، من بينها حقوق بث المحتوى السمعي البصري الإفريقي، مرورا بالإصلاحات التي قادها الاتحاد الإفريقي، ووصولا إلى القضايا المتعلقة بالمهاجرين الأفارقة.
ونظم على هامش هذا الجمع منتدى حول عملية الانتقال من البث التناظري إلى التلفزة الأرضية الرقمية، الأمر الذي لازال في طور الانجاز في القارة بأكملها. وانقسم هذا المنتدى إلى أربع ورشات أجرى خلالها المشاركون مناقشات حول التحديات التكنولوجية والثقافية والاقتصادية والسوسيو-سياسية والقانونية التي تطرحها التلفزة الأرضية الرقمية.
وقد شكل هذا المؤتمر الخاص بالتحديات الاجتماعية والسياسية والقانونية للتلفزة الأرضية الرقمية فرصة سانحة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري من أجل توضيح العوامل المؤدية إلى نجاح المرحلة الانتقالية للتلفزة الأرضية الرقمية بالمغرب والمقاربة التي اعتمدتها المملكة لتجاوز رهان الانتقال قبل التاريخ المحدد دوليا أي 15 نونبر 2017.
كما تم تسليط الضوء خلال العرض على المجهودات التي بذلتها كل الأطراف المعنية على المستوى الوطني، وكذا إسهامات كل واحد منهم في تنقيح الإطار القانوني المنظم للاتصال السمعي البصري، وفي تحديد الإجراءات التقنية لعملية انتشار التلفزة الأرضية الرقمية. كما تم تقديم التجربة المغربية في بعدها الاجتماعي، ولا سيما الاهتمام الذي يحظى به المواطن من حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام، وكذا من خلال تسويق أجهزة استقبال التلفزة الأرضية الرقمية بأثمنة جد مناسبة، علاوة على عمل القطاع العمومي الدؤوب من أجل تشكيل باقة غنية ومتنوعة للتلفزة الأرضية الرقمية تجمع بين الخدمات العمومية والخاصة وتحتوي على مضامين عامة وموضوعاتية باللغة العربية والأمازيغية، تستهدف المستوى الوطني والجهوي كذلك، بجودة عالية وقياسية الوضوح.
خلال الجلسة المخصصة للحقوق الرياضية في وسائل الإعلام الأفريقية، قدم السيد سليم بنشيخ، مدير عام شركة صورياد القناة الثانية، عرضا حول السبل والآليات التي اعتمدتها الشركات السمعية البصرية العمومية الوطنية من أجل بث مضامين رياضية تجلب انتباه مشاهدي التلفزة الأرضية الرقمية، ذاكرا بذلك جملة من الإجراءات التي من شأنها أن تساعد المتعهدين الأفارقة على التصدي للتحدي المتعلق بجودة البرامج الرياضية، وخاصة من خلال نسج علاقات تعاون ثنائية لتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.
وأثناء مداخلته في مؤتمر حقوق التأليف والنشر وتمويل الإنتاجات السمعية البصرية الإفريقية، عرف السيد زكرياء حشلاف، نائب مدير الدراسات القانونية والموارد البشرية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الدور الذي يلعبه المكتب المغربي لحقوق المؤلفين في التنمية الثقافية داخل المملكة المغربية، كما أوضح التحديات المالية التي تواجه الإنتاج السمعي البصري الإفريقي. وشدد السيد حشلاف في هذا الصدد على ضرورة حث الدول لمضافرة الجهود من أجل خلق ميزانية مشتركة للوحدة الإفريقية تخص الإنتاجات السمعية البصرية، وتشكل دعامة أساسية لتمويل الإنتاجات السينمائية.
والجدير بالذكر كذلك أن السيد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كان من بين ضيوف شرف هذا الجمع حيث قدم للإذاعات الإفريقية وجهة نظر مؤسسته حول حقوق بث مختلف مباريات كرة القدم القارية.
وفي الأخير توج هذا الجمع العام الحادي عشر بتجديد المكتب الاستشاري التنفيذي للاتحاد الإفريقي بانتخاب السيد زكرياء حشلاف نائبا للرئيس.