رئيسة الهيأة العليا في المنتدى الوطني للصحافيين الشباب المغاربة حول التكوين المستمر: "مناهضة الصور النمطية بخصوص النوع التي تهم النساء والرجال تستلزم تصورا وعُدّة منهجية ملائمتين"
شاركت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة أمينة لمرني الوهابي، في المنتدى الختامي لبرنامج التكوين المستمر لصحافيين شباب مغاربة، المنظم يومي 02 و03 نونبر 2018 من طرف المدرسة المواطنة للدراسات السياسية بشراكة مع ماستر "الصحافة الاستقصائية" لكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق- جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
خلال حفل الافتتاح، ذكر كل من السادة مراد موهوب، عميد الكلية، حسن حبيبي، المسؤول عن ماستر "الصحافة الاستقصائية"، يوسف لعرج "مدير المدرسة الوطنية للدراسات السياسية" والبشير الزناكي، مشرف على التكوين، بمسار هذا البرنامج الذي تم إطلاقه سنة 2017 لفائدة مجموعة من الصحافيين الشباب من مختلف جهات المغرب، بهدف تقوية تملكهم للإطار القانوني والتنظيمي الجاري به العمل وتطوير قدراتهم المهنية، خصوصا في ما يتعلق باحترام الأخلاقيات.
ركّزت السيدّة لمرني الوهابي من خلال مداخلتها، بعد تأكيدها على انفتاح الهيأة العليا على المحيط الأكاديمي باعتباره جزءا لا يتجزأ من نهجها الاستراتيجي، على العلاقة بين "حرية الاتصال والمساواة بين النساء والرجال"، اللتين تتأسّسان على مبدأين لهما نفس القيمة الفلسفية والمعيارية والأخلاقية. وشدّدت السيدة الرئيسة، بعد الإشارة إلى أن هذا هو العنوان الذي اختير للمشروع قيد الإنجاز من طرف الهيأة العليا وشركائها والذي يغطي الفترة 2017-2020، على أن هذا المشروع يندرج في إطار نموذج معرفي جديد يتجاوز التصور الكلاسيكي "لتحسين صورة المرأة في الإعلام" ليندرج في إطار محاربة الصور النمطية المتعلقة بالنوع التي تهم النساء والرجال، والنهوض بالمساواة باعتبارها ثقافة عبر أدوات وإجراءات منهجية ملائمة.
من جهته، أبرز السيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مختلف التطورات التي عرفها مجال حقوق الإنسان على الصعيد العالمي منذ إعلان 1948، داعيا مجموع الأطراف المعنية على المستوى الوطني، إلى المساهمة في هذه الدينامية كفاعلين وليس مجرد مستهلكين.
من جهة أخرى، استعرض السيد سعيد سلمي رئيس مركز حرية الإعلام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المحاور الكبرى للقانون المتعلق بالحق في الولوج إلى المعلومة وتأثيرها على الخصوص، على ممارسة الصحافة الاستقصائية. أما السيد مراد علمي ممثل رئاسة النيابة العامة، فقدم مختلف مستجدات مدونة الصحافة والنشر وكذا القانون الجنائي المتعلقة بالحماية القانونية للصحافيين.
وقد أفضى تبادل الأفكار مع كل من الصحافيين الشباب المستفيدين من هذا البرنامج التكويني وطلبة ماستر "الصحافة الاستقصائية"، إلى نقاش غني حول التحديات التي تواجه اليوم ممارسة مهنة الصحافة، خصوصا تلك المرتبطة بالشروط المؤسساتية، القانونية والمهنية المؤطرة لها.