بمبادرة من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أشرف السيد فليب فيايون، أستاذ علوم الاعلام والاتصال بجامعة ستراسبوغ، ومدير كرسي الاتصال الأوروبي "الممارسات الصحفية والإعلامية" التابع للشبكة الدولية لكراسي اليونسكو الجامعية وللمنتسبين في مجال الاتصال، على تسيير دورة تكوينية لفائدة مستخدمي الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري حول " الاقتصاد الرقمي والسعي وراء الجمهور"، وذلك يوم 22 يونيو 2018 بمقر المؤسسة.

وقد حضر السيد جمال الدين ناجي، مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، هذه الدورة حيث ذكّر بالمسار المهني المتميز لهذا المحاضر الزائر الذي يعمل كأستاذ جامعي بعدة كليات فرنسية، ومتخصص معترف به في علم سيمائية الرموز والصورة، إذ قام السيد فيايون باقتراح موضوع جديد وعملي مكن الحضور من استيعاب دينامية الممارسات الإعلامية والتحولات التي تشهدها. وبالفعل ينبغي على الإعلام السمعي البصري العمومي والخاص إعادة النظر وأخذ بعين الاعتبار مجمل الخصائص التي ترسم معالم عالم الإعلام المستقبلي، حيث تتحقق التبادلات بين متعهدي الاتصالات، والمعلنين، والدول، والمقننين ومتعهدي الاتصال السمعي البصري على مستوى الشبكة العنكبوتية بعيدا عن كل القواعد الأخلاقية.

أكد الأستاذ فيايون بهذه المناسبة على قدرة المواطنين على حماية أنفسهم من سلبيات الممارسات الرقمية التي قد تؤدي إلى الإحساس بالإدمان أو الاضطراب عند المواطن المستهلك. وفي هذا الصدد، يظل دور الدولة أساسي في توظيف كل الوسائل اللازمة (التربية على الاعلام، والعقوبات، والحملات التوعوية والاستراتيجيات المشتركة بين ممثلي المجتمع المدني، إلخ.) لمواجهة تحريف المحتويات والحقائق والاحداث وكذا استغلال "الاخبار الزائفة" الراجعة إلى سعي وسائل الاعلام إلى جلب أكبر عدد من المشاهدين والمستمعين.

وتجدر الإشارة إلى أن الحضور قد اغتنموا فرصة وجود السيد فيايون من أجل التحاور معه حول المضامين التي تخص المملكة المغربية والتحديات التي يطرحها التقنين بالبلاد.

وفي الأخير قام الأستاذ فيايون بزيارة استشرافية لمديريات و المرافق التقنية بالهيأة العليا.