تنظم جامعة ابن زهر بأكادير ندوة دولية تحت عنوان: " تعدد الهوية في خضم العصر الرقمي"
"الهويات والشبكات الرقمية"، "الهويات والعموم"، "الهويات و وسائل الإعلام"، " الهويات الأقلية و الهويات الأغلبية و وسائل الإعلام "، "الهويات والجهات الفاعلة في وسائل الإعلام ومنهم: الصحفيين والمسؤولين والمنتجين ..."، "الهويات والعلامات التجارية"، " الهويات والإبيستيمولوجيا (نظرية المعرفة) والمفاهيم والأساليب والحدود "... حول هذه المحاور و عروض البحوث ، استضافت الدورة الثالثة للندوة الدولية بجامعة ابن زهر بأكادير ما يقارب مئة باحث، نصفهم من الجزائر وتونس و السينغال وبوركينا فاسو و فرنسا و بلجيكا و لاريونيون و جرز الأنتيل و ولبنان والصين.
و قد أثرى النقاش إسهامات عشرات الباحثين من مختلف الجامعات المغربية : كأكادير والقنيطرة والرباط و الدار البيضاء و بني ملال و فاس، حيث انعقدت هذه الندوة - التي نظمت من قبل كلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير، والتي عرفت مشاركة المدير العام للهاكا السيد جمال الدين ناجي و السيد ياسين أخياط من مديرية الدراسات بالهاكا الذي ساهم بمداخلة حول البرامج السمعية البصرية باللغة الأمازيغية حول موضوع "تعدد الهوية " كما هدفت إلى "إيضاح مفهوم الهوية"، بقصد الانفتاح على الأبعاد والنماذج المتعددة التي تدعو إليها الندوة و هي كالتالي: " المقاربات والأساليب والميادين و السياقات المختلفة بغية فهم الإنتماءات من خلال العروض الإعلامية و تعدد الجمهور و تنوع الاستخدامات وأشكال وسائل الإعلام، بما في ذلك الرقمية منها، و كذا من خلال سبل الوصول إلى الخطابة العامة وممارستها و من خلال منطق التعريف الثقافي والسياسي والديني والإقليمي ، وما إلى ذلك، و من خلال الممارسات المهنية والمجالات التنظيمية والاستراتيجيات التجارية، الخ".
و قد ركزت أرضية هذا اللقاء العلمي على أسئلة الجمهور المتعددة و التي من بينها :"هل الجمهور، لا تميزه الإشكاليات التي يطرحها و القيم التي يمثلها و كذا التعقيدات التي تعرفها مختلف تركيباته و ردود فعله تجاه المقترحات الإعلامية؟ وهكذا، تظهر مختلف هويات الجمهور في أشكال مختلفة مثل جمهور المتتبعين، والناشطين والفنانين والضحايا والأشخاص الذين يعانون من مشاكل معينة والمنفيين، والشهود، ...إلخ و هل هذه الفئات من الجمهور هي شيء آخر غير المقترحات و مواضيع الخطاب الإعلامي التي تسمح بمراقبة مفهوم يتأرجح بين أبعاد الخيال و الأبعاد الاجتماعية؟ و في استمرار انعكاسات وسائل الإعلام التقليدية على الجمهور، ما هي إذن سبل مراقبة الهويات على شبكة الانترنت؟و قد يُطرح هذا السؤال بطرق متعددة سواء في اختيار المنتجات الإعلامية أو في العمل الفكري للتحليل. فبالنظر إلى المدونات على شبكات التواصل الاجتماعي مرورا بالحساب الشخصي لمستخدمي الانترنيت بالإضافة إلى إبراز الذات ،يجعلنا نواجه معان مختلفة للهوية التي تتأرجح بين الأبعاد الشخصية و الجماعية.ويعيد الاختيار الفكري للتحليل تعريف مفهوم الهوية للتمكن من رؤيتها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و كذا رؤيتها من خلال مقاربة تقنية وسيميائية".
و الجدير بالذكر أن منظمي هذا المؤتمر قد زوّدوا المشاركين بكتاب ضخم من 650 صفحة و الذي يحتوي على كافة المداخلات المتعلقة ببرنامج هذا اللقاء.