تكريم المغرب للسيد آلان مودو، "مؤسس" اليوم العالمي لحرية الصحافة
من اليسار إلى اليمين: السيد محمد أوجار، السفير الدائم ممثل المغرب بجينيف، السيد آلان مودو، والسيد جمال الدين ناجي، المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري
أشاد المغرب إشادة صادقة بالسيد آلان مودو، المدير العام المساعد السابق لشؤون الاتصال والاعلام في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الذي اعتبر سنة 1991 من أول الدعاة إلى إصدار الإعلان عن "يوم عالمي لحرية الصحافة" ، يحتفى به، منذ ذلك الحين، كل ثالث يوم من شهر ماي، في العالم بأسره، على أساس الإعلان المسمى " إعلان ويندهوك"
نُظِّم حفل التكريم بالمبادرة المشتركة بين البعثة الدائمة للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف والهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، حيث تُوّجت هذه المناسبة بتسليم جائزة للسيد مودو، مكافأة له على مشواره الملتزم في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، لا سيما اعتبارا لمسيرته التي دامت 25 سنة (1965/1989) في لجنة الصليب الأحمر الدولية (CICR)، وحوالى 12 سنة (1989/2001) في اليونسكو.
وبمناسبة هذا الحفل، الذي ترأسه سفير صاحب الجلالة بجنيف، والمدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، برفقة أطر عليا من الهاكا والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، عبر الخبير السويسري المرموق عن إعجابه ب "المملكة والتطورات الملحوظة التي حققتها تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تماشيا مع مسار الدمقرطة والتحديث وكذا الانفتاح والتسامح، وهي أكثر القيم الواجب تعزيزها في زمنا الحالي"
وكان السيد مودو مصحوبا بزملائه ومقربيه، بما فيهم السيد جاك موريون، المدير السابق للجنة الصليب الأحمر الدولية والأمين العام السابق للمنظمة العالمية لحركة الكشافة (OMMS)، الذي حصل على وسام علوي من المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني. وقد اشتهر موريون في افريقيا بكونه مسؤول الشؤون الإنسانية الوحيد الذي كان يزور الزعيم الافريقي العظيم نيلسون مانديلا أثناء احتجازه، بموافقة نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا آنذاك. أكد السيد مودو أيضا، بتأثر بالغ، على الدور الذي يلعبه المغرب على مستوى المنطقة الافريقية، خاصة فيما يتعلق بالنهوض بحرية التعبير "التي تعد الركيزة الأساسية لحقوق الإنسان". وأضاف أن إعلان ويندهوك (ناميبيا) "شكّل حينها، من جانب البلدان الافريقية، اللبنة الأولى التي وضعتها افريقيا للمساهمة في صرح حقوق الانسان، مع أن هذا الأخير لم يدرج افريقيا في الإعلان العالمي الصادر بتاريخ 10 دجنبر 1948".
وأشار السيد محمد أوجار، السفير الدائم ممثل المغرب بجينيف، على السيرة الديبلوماسية والأكاديمية للسيد آلان مودو، حيث ذكّر بالتزام هذا الأخير، بصفته المسؤول الدولي للجنة الصليب الأحمر الدولية، في جعل التواصل عنصرا أساسيا في الديبلوماسية الإنسانية. كما لم يفوت الديبلوماسي المغربي، الوزير السابق لحقوق الإنسان والصحفي كاتب المقالات الافتتاحية سابقا، فرصة الحديث عن دور مودو البارز في اليونسكو، الذي يتمثل في النهوض بحرية الصحافة والديموقراطية في العالم، والذي منحه لقب مؤسس اليوم العالمي لحرية الصحافة والديموقراطية.
ومن جهته، سلط جمال الدين ناجي، مدير الهاكا، الضوء على روابط الصداقة المتينة القائمة منذ أمد طويل بين السيد مودو والمغرب، والتي نشأت منذ رئاسته المؤتمر الافريقي الأول الرفيع المستوى حول "الخدمة العمومية السمعية البصرية" في ماي 2000 بالرباط، مشيرا إلى دوره بصفته المؤسس المشارك للشبكة الدولية لكراسي اليونسكو في الاتصال، وهي المنظمة التي ترأسها مودو بين 2002 و2008.
وذكّر السيد ناجي أيضا بدور السيد مودو في تأسيس كرسي اليونسكو في الاتصال سنة 1996، وإعادة تجديده سنة 2006 في المعهد العالي للإعلام والاتصال (ISIC) بالرباط.
بتعاون وثيق مع وزارة الاتصال بالمغرب، نظم السيد آلان مودو، في نونبر 2004 بمراكش، بصفته رئيس الشبكة الدولية لكراسي اليونسكو في الاتصال (أوربيكوم)، مؤتمرا دوليا بين-إقليمي (العالم العربي وأوروبا وافريقيا) لتتبع القمة العالمية للإعلام والاتصال (SMSI 2003/2005)، موضوعه "دور ومكانة وسائل الإعلام في مجتمع المعلومات بإفريقيا والبلدان العربية".
والجدير بالذكر أن هذا الحفل نُظّم على هامش مشاركة وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، برئاسة السيد جمال الدين ناجي، في اجتماع دوري تقني للاتحاد الدولي للاتصالات (UIT) بجنيف، حيث خُصّص لتوزيع الترددات بين كل من فرنسا والمغرب والجزائر وليبيا.
مع و.م.ع.أ)
http://www.medialegalsupport.node/69jo/?q=ar/