"تقوية ريادة النساء في الفضاء العمومي الإعلامي متطلب تنموي وضرورة ديموقراطية" لطيفة أخرباش بالملتقى التاسع والأربعين للصحافة الفرنكوفونية
أكدت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن "تقوية ريادة النساء في الفضاء العمومي الإعلامي متطلب تنموي وضرورة ديموقراطية. إذ أنها ليست خدمة تسدى للنساء، بل استثمار من أجل النجاعة الشاملة للمجتمع"، وذلك خلال الملتقى التاسع والأربعين للصحافة الفرنكوفونية المنظم من 25 إلى 27 يوليوز 2022 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، من طرف الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية وفرعه بالمغرب حول موضوع "دور الإعلام في تقوية ريادة النساء".
خلال مداخلتها بالجلسة الأولى لهذا الملتقى إلى جانب كل من السيدة كريستين طوبيرا، وزيرة العدل السابقة بفرنسا، والسيدة كوليت تشومبا نتوندو، برلمانية وكاتبة دولة سابقة في الشؤون الخارجية بجمهورية الكونغو الديموقراطية، اعتبرت السيدة أخرباش أن "الإجحاف القائم على النوع في المعالجة الإعلامية يحيل على إشكاليات ذات صلة بالصالح العام. فالتمثيل غير المنصف والتنميطي للنساء في الإعلام يسهم في تقويض مشروعيتهن وإضعاف حضورهن في الفضاء العمومي الواقعي".
كما أدلت السيدة أخرباش بمعطيات مستقاة من مخرجات تتبع البرامج والدراسات الموضوعاتية التي تنجزها الهيأة العليا، تظهر أنه خلال الفترة ما بين 2010 و2021، لم تتجاوز مدة مداخلات النساء في الإعلام السمعي البصري، العمومي والخاص، 18 بالمائة من مجموع الحيز الزمني المخصص لمداخلات الفاعلين العموميين والخبراء. كما أشارت إلى أن "هذا اللاتكافؤ في تمثيل النساء في الإعلام قائم ومستمر ولا يعكس حقيقة لا الواقع الراهن للمجتمع ولا تطلعاته المواطنة والديموقراطية".
من جهتها، قدمت السيدة نرجس الرغاي، عضوة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، في إطار أشغال الملتقى الفرنكفوني، عرضا حول واقع ورهانات مشاركة النساء في البرامج الإخبارية لوسائل الإعلام. وخلال مداخلتها في الورشة المخصصة لموضوع "أي فضاء للتعبير لفائدة النساء القياديات في الإعلام؟"، أبرزت قضية التمثيل غير المنصف للنساء في النقاش العمومي خلال الفترة الانتخابية وخارجها، مؤكدة على استمرار هذا الواقع الإعلامي رغم العمل المتواصل للهيأة العليا في مجال تعزيز قيم المناصفة وتمكين النساء في كل المجالات.
شارك في أشغال ملتقى الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية الذي يختتم يوم 27 يوليوز 2022، 200 صحافي وناشر ومسير مقاولة صحفية وسمعية بصرية وخبراء من بلدان فرنكوفونية، جلها من إفريقيا.