بمناسبة اليوم الوطني للطفل رئيسة الهيئة للاتصال السمعي البصري تحاضر بكلية علوم التربية حول موضوع: "التربية الإعلامية، آليات ورهانات"
استضاف مركز الإعلام والتوثيق بكلية علوم التربية بالرباط السيدة أمينة لمريني الوهابي رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الأربعاء 24 ماي الجاري، بمناسبة اليوم الوطني للطفل، قدمت فيها عرضا أمام أساتذة وباحثين وطلبة من الكلية، حول موضوع: "التربية الإعلامية، آليات ورهانات".
وتطرقت السيدة الرئيسة لتطور مفهوم "التربية اللإعلامية" على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، تم خلالها تطور المفهوم وتطبيقاته من تلقين صيغ التعامل مع وسائل الإعلام والتدريب على تقنياتها وصولا إلى التحكم في المعلومات والمعلوميات أثناء استعمال وسائل الإعلام.
واعتبرت المحاضرة أن الأرقام التي كشف عنها التقرير الأخير لوكالة تقنين الاتصالات ANRT يقدم صورة جلية لتعامل المغاربة مع وسائل الإعلام وتكنولوجيات الاتصال الحديثة، بشكل ممتد ومتصاعد في المجالين القروي والحضري، وعبر مختلف الفئات العمرية، بدأ من سنوات عمرية مبكرة. مما يجعل التربية الإعلامية حاجة ملحة من أجل الاستجابة للتحديات التي تفرضها هذه المتغيرات الاجتماعية.
رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ذهبت إلى أن المدخل إلى التربية الإعلامية يمر عبر مفهوم "الحس النقدي" الذي يجب أن يتم استهدافه وتنميته لدى الفئات الشابة من المواطنين المغاربة، وأن هذا المسعى سيؤدي إلى تحكم في المفاهيم والتقنيات والثقافات التي تروج عبر وسائل الإعلام.
كما رأت أن التربية الإعلامية بهذا المفهوم ستسمح، ليس فقط، بولوج الأطفال والشباب للإعلام بل أيضا بالتفاعل معه وتقييم مضامينه، وذلك من خلال تعامل واع ومفكر فيه يتسم أيضا بالفعالية واليقظة والإبداع.