الهيأة العليا تشارك في منتدى دولي ببانكوك حول تحديات التقاطع في مجال التقنين
شارك وفد عن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، مكون من السيدة رابحة زدكي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، والسيد مهدي العروسي الإدريسي، مدير مديرية الدراسات القانونية، في المنتدى الدولي لهيئات التقنين، المنظم من طرف المعهد الدولي للاتصالات(IIC) بشراكة مع لجنة البث والاتصالات الوطنية NBTC، وهيئة تنظيم قطاعي السمعي البصري والاتصالات التايلاندية، وذلك يومي 10 و11 أكتوبر 2016. كما شارك الوفد في المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للاتصالات في بانكوك بالتايلاند يومي 12 و 13 اكتوبر2016.
ويعتبر المعهد الدولي للاتصالات منظمة غير حكومية تأسست سنة 1963 في لندن بهدف تنظيم منتديات لتبادل المعارف والخبرات في مجالي السمعي البصري والاتصالات بين الحكومات وصناع القرار في القطاع العام والخاص، وكذا هيئات التقنين ومؤسسات صناعة السمعي البصري والاتصالات.
وقد حضر هذين اللقاءين 250 مشاركا فاعلا في قطاعات التقنين السمعي البصري والاتصالات والتزويد بخدمات الإنترنت، يمثلون مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية، العامة والخاصة، إضافة إلى أكاديميين وباحثين متخصصين في هذه المجالات.
وخلال اللقاءين تمت مناقشة عدة إشكالات، خاصة تلك المتعلقة بمختلف التحديات الناجمة عن التقاطع والتفاعل بين مؤسسات التقنين، سواء تلك المسؤولة عن قطاعي السمعي البصري والاتصالات أو المنافسة وحماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى إشكالات التحديات التي يواجهها التعاون الوطني الدولي بينها في ظل التطور التكنولوجي والاقتصادي المستمر. كما تم التطرق أيضا إلى مسألة تحديات وأولويات هيئات التقنين وضرورة اعتمادها آليات مناسبة تضمن حماية المواطن المستهلك.
وقد قدمت السيدة زدكي عرضا حول التجربة المغربية في تقنين القطاع السمعي البصري منذ تحرير القطاع، مرورا بالتغيرات التكنولوجية التي عرفها التنظيم والتشريع المؤطر له، علاوة عن التحديات المرتبطة بممارسة التقنين والتحديث المستمر للإجراءات.
ونظرا للاهتمام الخاص المعبر عنه وكذا الفرصة السانحة لإبراز التجربة المغربية في دول جنوب شرق آسيا والكومنولث، نوقشت مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتحديات والاهتمامات المشتركة، بمعزل عن الفوارق المؤسساتية والثقافية.