الهاكا حاضرة في "الملتقى الأوربي الثاني للتربية على وسائل الاتصال والإعلام"
الهاكا حاضرة في "الملتقى الأوربي الثاني للتربية على وسائل الاتصال والإعلام"
شاركت السيدة أمينة المريني الوهابي، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في أشغال "الملتقى الأوربي الثاني للتربية على وسائل الاتصال والإعلام" الذي احتضنته العاصمة الليتوانية "ريغا" ما بين 27 و29 يونيو 2016، وشاركت في تنظيمه كل من منظمة اليونسكو، والمفوضية الأوربية، وحكومة ليتوانيا بالإضافة إلى التحالف العالمي من أجل الشراكة حول التربية على وسائل الاتصال والإعلام (GAPMIL).
وشكل هذا الملتقى مناسبة لحوالي 100 مشارك ومشاركة يمثلون قطاعات التربية والإعلام، وممثلون للحكومات ولمنظمات المجتمع المدني للوقوف على واقع أوربا مع إبراز أهمية الكفاءات التي يعول على التربية على وسائل الاتصال والإعلام من أجل تطويرها، ومنها مثلا كفاءات فهم المضامين التي تنشرها وسائل الأتصال، والعمل على تحليلها ونقدها واستغلال الرهانات التي تطرحها.
وارتباطا بالسياق السياسي، والإعلامي والتكنولوجي، ركز هذا الملتقى بشكل خاص على مسألة كون التربية على وسائل الاتصال والإعلام، والتي توفر للمواطن استقلالية فكرية، تضع جميع المتدخلين أمام مسؤولياتهم، خاصة مؤسسات تقنين الاتصال السمعي البصري.
لقد تمت المصادقة على إعلان مهم كأحد مخرجات الملتقى. فبعد التذكير بالأهمية الاستراتيجية للتربية على وسائل الاتصال والاعلام بصفتها رافعة ضرورية لبروز ثقافة تواصلية، تكون منفتحة وشاملة وتعتمد كأساس لها مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، حث إعلان "ريغا"، بشكل خاص، الفاعلين في الحقل الإعلامي على تطوير مشاريعهم لخدمة التربية على وسائل الاتصال والإعلام، والإكثار من علاقات الشراكة والمبادرات المشتركة مع عالم التربية، وذلك من خلال المناهج، وبهدف وضع مناهج تتلاءم مع سن الناشئة.
ودعا الملتقى أجهزة تقنين حقل الإعلام السمعي البصري للتصدي بشكل أكبر لظاهرة التلاعب بالمعلومة، من أجل الدعاية مثلا، والعمل على تشجيع وسائل الإعلام للمساهمة في خلق وعي نقدي لدى المواطن وكذا مساهمته في الحياة السياسية في مجتمع ديمقراطي.
كما دعا الملتقى المجتمع المدني ليكون قوة اقتراحية لفائدة تربية على وسائل الاتصال والإعلام تقوم على حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الطفل والأقليات.
وحدد إعلان "ريغا" الأنترنيت والتكنولوجيا الحديثة كأداة لتحقيق تغييرات كبيرة، يجب استعمالها لخدمة التربية على وسائل الاتصال والإعلام وكمشروع بيداغوجي أفقي وعلى مستوى كبير.
من جهتها، استغلت السيدة المريني الوهابي مناسبة الملتقى للتباحث مع العديد من المشاركين والمشاركات بخصوص المظاهر السياقية، والمفاهيمية والديداكتيكية للتربية على وسائل الاتصال والإعلام، كما ناقشت وضعية المسألة بالمغرب والتفكير الجاري على مستوى الأنظمة التربوية والإعلامية، وكذا الورش المفتوح في الهيئة العليا للسمعي البصري حول هذه الإشكالية الإستراتيجية لتقنين المضامين.