الهاكا تشارك في ورشة عمل للتفكير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
شاركت رئيسة الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري(الهاكا) السيدة آمينة المريني الوهابي في ورشة عمل تشاورية احتضنتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أيام الثالث و الرابع و الخامس من شهر ماي 2016، و ذلك بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط وبتعاون فعلي مع وكالات منظومة الأمم المتحدة (م.أ.م) بالمغرب.
انعقدت هذه الأشغال تمهيدا لمشاركة المغرب في المنتدى السياسي رفيع المستوى (FPHN) الذي يُعنى بالتنمية المستدامة، والذي سينعقد بنيويورك في غضون شهر يوليوز المقبل، بهدف مناقشة استراتيجيات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وكان الغرض من هذا اللقاء اجتماع ممثلي الوزارات وشركائها الدوليين، والمؤسسات الوطنية، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي المجتمع المدني وجامعيين حول مائدة واحدة، وذلك من خلال منهجية وطنية ترمي إلى تحديد جدول زمني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وبهذه المناسبة، ذكرت السيدة أمينة المريني الوهابي، التي شاركت في حلقة نقاش تحت عنوان "شراكات ومرافعات"، بالمبادئ الرئيسية الثلاثة التي تؤطر الرؤية الفلسفة الكامنة وراء أهداف التنمية المستدامة. في البداية تطرقت إلى مبدأ الكونية، وأشارت إلى أن رهانات التنمية والرفاه الاجتماعي لم تعد حكرا على الدول الناشئة أو الأقل نموا، حيث أصبحت اليوم مسألة ذات طابع شمولي وتستدعي إجابة شمولية. ثم ذكرت بالمبدأ الثاني والذي يتمثل في مد الجسور بين كل المتدخلين، وشددت قائلة: "ما لا يختلف عليه اثنان، أن المرور من 8 أهداف إنمائية للألفية إلى 17 هدفا للتنمية المستدامة سيعزز حتمية التنسيق وتحديد أوجه التآزر، وكذا تقارب الأهداف".
وأخيرا وفيما يخص الترابط، أوضحت رئيسة الهاكا أن بنية أهداف التنمية المستدامة تسلط الضوء على "تفاعل حقيقي بين مختلف الأهداف ومرجعيتها المشتركة من حيث القيم والتي يمكن تعدادها كما يلي: تكافؤ الفرص، والمسؤولية البيئة، والتضامن، والإدماج، والأمن...".
وأكدت السيدة المريني الوهابي أيضا على ضرورة "التفكير في التنمية المستدامة لا من حيث النتائج فقط -والتي هي بالغة الأهمية- بل أيضا من حيث الطريقة، لما تزخر به من مساهمات بيداغوجية في مجالات التعلم، و تولي زمام الأمور علاوة على المشاركة المواطنة للنساء والرجال بصفتهم فاعلين".
وحول دور وسائل الإعلام، دعت الرئيسة إلى "مصاحبة حاسمة لهذه الوسائل، بما فيها السمعية البصرية، وذلك عن طريق الإعلام والتوعية، وأيضا دعم فعالية هذا البرنامج من خلال اطلاق النقاش السياسي والاجتماعي حول القضايا المحورية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي وإدامته ".
وتهم التوصية الأساسية التي قدمتها رئيسة الهاكا لفائدة المنظمين، الإدماج الفعلي لأصحاب الشأن من عالم الإعلام في هذا الورش الكبير الخاص بأهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تنظيم ورشة عمل خاصة بهم ستُستغل نتائجها المرتقبة في تحديد عناصر خطة عمل إعلامية في الموضوع.
وقد تميزت حلقة العمل هذه أيضا بمشاركة السيد عزيز أجبيلو، الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، والسيد الحبيب ندير الكاتب العام للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة فضلا عن السيدة زكية الميداوي مديرة التعاون متعدد الأطراف بوزارة الشؤون الاقتصادية الدولية، والسيد عبد الرحيم القدميري المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والسيدة فوزية زعبول مديرة الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية، والسيد فيليب بوانسو منسق الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد أحمد عطاري من مديرية الدراسات والتنمية والسيد طلال صلاح الدين عن وحدة التعاون الدولي قد حضروا في جل دورات هذه الورشة.