الهاكا تشارك في ورشة عمل شبكة هيئات التقنين المتوسطية حول التغطية الإعلامية للخبر المتعلق بأزمة المهاجرين واللاجئين المتوسطيين
شارك وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، برئاسة السيدة الرئيسة أمينة لمريني الوهابي، في ورشة عمل حول تغطية وسائل الإعلام للخبر المتعلق بأزمة مهاجري ولاجئي البحر الأبيض المتوسط، نظمت يوم الخميس 28 يونيو 2018 ببرشلونة، بمبادرة من اللجنة الاسبانية للأسواق والمنافسة التي تتولى نيابة الرئاسة المنتهية ولايتها، وذلك في إطار أنشطة شبكة هيئات التقنين المتوسطية.
وتألف وفد الهيأة العليا من السيدة رابحة زدكي والسيد بوشعيب أوعبي، أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، فضلا عن السيدة لطيفة الطايح، مديرة الدراسات والسيد أمين عزيمان، مدير التعاون الدولي، وكذا السيد محمد أمين البوعزاوي، إطار عالي مكلف بالتعاون الدولي.
وبدعوة من اللجنة الوطنية للأسواق والمنافسة لإسبانيا (CNMC) ودعم من الهاكا، عرفت هذه الورشة مشاركة كل من السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسيدة سميرة سيطايل، مديرة الاخبار ونائبة المدير العام بصورياد القناة الثانية، إلى جانب عدد من الخبراء في قضايا الهجرة، وممثلي المجتمع المدني، ومهنيي الاعلام، وممثلين عن هيئات التقنين المتوسطية وعن المنظمات الدولية.
ويندرج تنظيم هذه الورشة في إطار تتبع إعلان شبكة هيئات التقنين المتوسطية حول التغطية الاعلامية للخبر المتعلق بأزمة المهاجرين واللاجئين المتوسطيين المعتمد شهر نونبر 2016 بمدينة برشلونة عقب أشغال الجمع العام الثامن عشر للشبكة.
وأثناء الجلسة الافتتاحية، شددت رئيسة الهيأة العليا على الدور الذي تلعبه مختلف الجهات المعنية (مقننون، وصحافيون وإعلام، وحكومة ومجتمع المدني...) في إعمال توصيات إعلان برشلونة، مؤكدة على ضرورة تحقيق التوازن بين مبادئ حرية الاتصال واحترام كرامة الانسان.
من جهتها، أكدت السيدة سيطايل، خلال مداخلتها في حلقة النقاش المخصصة للصحفيين وخبراء الاعلام في الضفتين، على التغيرات الكبيرة والسريعة التي تعرفها الممارسات الصحفية والسياسية في ظل تحديات عصر مواقع التواصل الاجتماعي و"المواطن الصحفي". وخلال هذه الجلسة، أثار العديد من المشاركين القضايا المتعلقة بأخلاقيات وآداب مهنة الصحافة، وتسيس الاخبار، والتربية على الاعلام، وكذا ظاهرة الاخبار الزائفة.
أما الجلسة الثانية المخصصة للمؤسسات والمنظمات الدولية، فقد عرفت مساهمة السيد إدريس اليزمي، الذي سلط الضوء على التغيرات العميقة التي تشهدها طبيعة تدفقات الهجرة، وضرورة أخذها بعين الاعتبار أثناء معالجة ظاهرة الهجرة في البرامج التلفزية والاذاعية. كما ذكّر السيد اليزمي بسياسة الهجرة التي ينهجها المغرب منذ سنة 2015 من أجل تسوية أوضاع المهاجرين، والدور الذي يلعبه المجلس الوطني لحقوق الانسان في هذا الصدد.
وخلال الجلسة المخصصة لهيئات التقنين، والتي عرفت حضور ممثلي اللجنة الاسبانية للأسواق والمنافسة، والمجلس الوطني للإذاعة والتلفزة اليوناني، وهيئة تقنين الاتصالات الإيطالية، تطرقت السيدة رابحة زدكي إلى التغطية الإعلامية التي تحظى بها قضية الهجرة ليس في الاعلام السمعي البصري فقط، بل حتى في الصحافة المكتوبة، معتمدة على معطيات ونتائج الدراسات والأبحاث الميدانية التي أجريت مسبقا. كما ذكرت السيدة زدكي بالمهام المنوطة بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري فيما يتعلق بالتصدي للصور النمطية بجميع أشكالها وأنواعها في وسائل الاعلام.