الهاكا تشارك في ندوة دولية حول موضوع "التواصل ووسائل الإعلام الرقمية" نظمتها جامعة لوهافر
اختارت جامعة لوهافر بفرنسا هذا العام موضوع "التحديات الكبرى والملحّة التي تخوض فيها وسائل الاعلام والاتصال الرقمية، بصفتها نشاطا بشريا يهيمن أكثر فأكثر على حياتنا اليومية" كعنوان محوري لندوتها الدولية الرابعة التي تنظمها شعب الجامعة ومختبراتها المتخصصة كل سنتين.
وقد شملت هذه الندوة الرابعة لجامعة لوهافر، التي التأمت على مدى ثلاثة أيام (من فاتح يونيو إلى الثالث منه) عدة محاضرات وعروض حول وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك من زاوية التقارب وتحدياتها المعقدة التي تطرحها على عملية التواصل وعلى البحث الجامعي والعملي في هذا المجال. وحضرها ما يقارب 100 متخصص وباحث في سلك الدكتوراه من القارات الخمس وافدين من 36 بلدا ضمنهم 12 بلدا إفريقيا، من ضمنهم المغرب في شخص السيد جمال الدين ناجي مدير الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري.
وقد قام العديد من الباحثين من مختلف بقاع العالم، بتفكيك مخبري للمضامين والتشكلات اللغوية الخاصة بـ "تويتر" و"فيسبوك" في علاقة وعلى ضوء النظريات و المناهج الكلاسيكية لعلوم التواصل و الاجتماع و اللسانيات الاجتماعية.
كما قدمت بعض عناوين العروض والدراسات لمحة باللغتين الإنجليزية والفرنسية عن النقاش الدائر بين المتدخلين والمشَاركين في هذا اللقاء، وهم في غالبيتهم من الشباب المهتم بشكل خاص بحجم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمحورت هذه التشكيلة من المواضيع بالخصوص على: "استخدام طلاب المدارس الثانوية بفرنسا لوسائل الإعلام الرقمية: رابط جديد بالمعرفة"، و" ماهية الهوية الرقمية في التعليق العام: حالة الرئيسين الفرنسي والتشيكي"، و"الإعلانات الرقمية الجديدة في الشبكات الاجتماعية، بين الرؤية والإمكانيات المتاحة في مصر"، و"أسلوب الوساطة الذاتية في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للاحتجاجات: حالة الاحتجاجات البرازيلية"، و"الإشاعة السياسية على الأنترنت: تحليل البيانات الكبيرة على تويتر في الصراع السياسي بالتايلاند"، و"مشاركة المعلومات على تويتر مع الرموز التعبيرية: من التعبير عن المشاعر إلى أحكام القيمة" (فرنسا)، و"عندما تجعل الأجهزة الرقمية من العموم منتجين للأخبار"(كندا)، و"تحديات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التوعية والوقاية الصحية في الكاميرون" (جامعة دوالا) و"العيش في زمن الموك (المساق الهائل المفتوح عبر الإنترنت) في الجامعات العمومية: بين الطوباوية والواقع" (ساحل العاج) و"من نشرة الأخبار إلى نشرة الأخبار على شبكة الإنترنت في البرازيل" و"نشر المحتوى التلفزيوني عبر وسائل الإعلام الاجتماعية في عصر التقارب الإعلامي" (تونس) و"استخدام موقع لينكدين في فرنسا وكندا" و"أزمة الصحافة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية الرقمية في سياق التحول السياسي في بوركينا فاسو" و"تداول الخطابات السياسية في الفيسبوك: شأن السياسة الكندية في ظل مواجهة الأزمات في العراق وسوريا" و"التعليم الرقمي للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة" (EHESS، فرنسا)؛ و"الخيال المنتج الواقع في قبضة البيانات الكبيرة" (البرتغال) و"دفاعا عن المواطن الصحفي (جامعة ليدز في المملكة المتحدة)" و"استراتيجيات واستخدام وسائل الإتصال الإلكترونية. عن حالة حركات المواطنين الأفارقة "(السنغال) و"تاريخ وظائف وتأثيرات الهاتف المحمول في الساحة السياسية" (إيران)...
وتجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من الجامعيين والباحثين المغاربة من بين المتدخلين والمشاركين أدلوا بدلوهم في هذا اللقاء، يمثلون كل من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة بن زهر بأكادير. وقد ركزت إسهاماتهم بشكل خاص على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم: "التوجهات الجديدة لتعلم اللغة الفرنسية في شمال أفريقيا" (هشام الجراري-الرباط) و"استخدام الأدوات الرقمية من قبل الطلبة والمدرسين" (سمية المنديلي- الرباط) و"إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النظام التعليمي المغربي (رضوان لمجيد ومحمد بندحان - الرباط) و"التسويق السياسي في المغرب" (رضوان بن عبد الواحد وكمال هشومي) و"التنديد بالغيرية المتطرفة من خلال الإعلام الرقمي: حالة الأمازيغية بالمغرب" (محمد سكنفل - أكادير) و"تهجين المقاربات والاستثمار التدريجي لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ( شيماء تيلسان - الرباط).
كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمين وضعوا رهن إشارة المشاركين كتابا يتكون من أكثر من 1020 صفحة، يجمع جل المداخلات التي قدمت خلال هذه الندوة.