تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عقد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 بالرباط، حفلا لتخليد الذكرى السادسة عشر للخطاب الملكي السامي بأجدير بمناسبة إحداث المعهد.

وقد منحت الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف السمعي البصري، من بين عدة جوائز، لمحمد شقرون، صحافي بقناة "تمازيغت"، عن التحقيق الصحفي "امنوس"، فيما فازت الزهرة وحساين، صحافية بالإذاعة الأمازيغية، بالجائزة ذاتها صنف البرامج الإذاعية، عن برنامجها "أمادال ن توانادت". وسلم السيد جمال الدين ناجي، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الجائزة للفائزين.

وقد عرف هذا الحفل حضور وزراء وفاعلون في مجال الفكر والثقافة والإعلام، الذي دأب المعهد الملكي للثقافة الامازيغية على تنظيمه كل سنة، باعتباره فرصة لتحفيز المبدعين والمشتغلين في مجال الثقافة واللغة الأمازيغيتين. ؤ في كلمات بالمناسبة ركز عدة متدخلين على أن الأمازيغية في حاجة لمثل هذه المبادرات، خاصة في ظل المكانة التي أضحت تحظى بها الأمازيغية بموجب دستور 2011 الذي نص على كونها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.

وقد أكدت السيدة نجيمة طاي طاي، رئيسة جائزة الثقافة الأمازيغية، أن اللجنة التي تشرف على هذه الجائزة أوصت في تقريرها بضرورة توسيع نطاق هذه الجائزة لتصبح دولية وتحمل اسم "جائزة محمد السادس للثقافة الأمازيغية".

تجدر الاشارة إلى أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم بالرباط ما بين 16 و 20 أكتوبر الجاري أنشطة ثقافية متنوعة تحت شعار "جميعا من أجل قوانين تنظيمية مطابقة للدستور"، ويضمن برنامج هذه الأنشطة، فضلا عن تسليم جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016، تنظيم مائدة مستديرة حول مشروع القوانين التنظيمية الخاصة بالأمازيغية، ولا سيما كل من مشروع إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والمشروع المتعلق بإعمال الطابع الرسمي للأمازيغية.