الهاكا تشارك بمدينة الصويرة في منتدى حقوق الانسان حول حتمية المساواة
شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في الدورة السابعة لمنتدى حقوق الانسان الذي نظمه، يومي 22 و23 يونيو 2018، بمدينة الصويرة، المجلس الوطني لحقوق الانسان ومهرجان كناوة موسيقى العالم حول حتمية المساواة.
و قد افتتح السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، أشغال هذا المنتدى، حيث أكد على الاهمية التي يوليها المجلس لقضية المساواة، وذلك نظرا للتمييز الذي لطالما عانت منه النساء. كما شدد على التحولات الكبرى التي تشهدها الحركة النسائية الحالية الناجمة عن الحملة التعبوية التي تخوضها رغم العوائق التي تواجهها.
ومن جهتها، سلطت السيدة ربيعة الناصري، عضو المجلس الاستشاري للشبكة الدولية لمنظمة التضامن النسائي، الضوء على مفهومي المساواة والمناصفة من أجل توضيح الالتباس الموجود بهذا شأن، كما طرحت مسألة عدم حظر التمييز القائم على أساس الجنس بقوة المقتضيات الأساسية لحقوق الانسان. وقد عرف هذا المنتدى أربع موائد مستديرة تمحورت حول "المساواة، التمييز، المناصفة: المفاهيم والنتائج"؛ "التقدم المحرز والاستمرارية للتمييز"؛ "مجتمعات في تطور مستمر: مبادرات لصالح حقوق المرأة"؛ " السبيل إلى الإصلاح".
حضر هذا اللقاء عن الهيأة العليا كل من السيدة جميلة لمنات والسيدة هدى الصابري، أطر عليا بمديرية الدراسات وأعضاء بمجموعة العمل المعنية بالنوع داخل المؤسسة. وتندرج مشاركة الهاكا في إطار برنامج مجموعة العمل التابعة لها والمعنية ب "المساواة بين الرجل والمرأة ومحاربة الصور النمطية المتعلقة بالنوع في الاعلام"، والتي تترأسها السيدة أمينة لمريني الوهابي، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. كما سنحت حلقات النقاش هذه إعادة النظر في المعطيات الحالية المتعلقة بالمساواة بين النوعين على الصعيد السياسي والقانوني والثقافي، وكذا على مستوى حقوق الانسان. كما شكلت هذه التظاهرة فرصة لتقديم المجهودات المبذولة والتطورات المحرزة من طرف الفاعلين الوطنيين والدوليين بغية تحقيق المساواة وتحديد التحديات للتمكن من تجاوزها.
وخلال هذا اللقاء، تم توضيح الدور الذي يلعبه الاتصال السمعي البصري في محاربة التمييز بين الجنسين وهو الأمر الذي قامت به السيدة أمينة نياندو، رئيسة جمعية النيجر لمهني الاعلام بإفريقيا، عند عرضها لمختلف المشاريع التي أجرتها الجمعية بشراكة مع المجلس الوطني للاتصال بالنيجر، ولا سيما دراسات تتبع البرامج، ومرصد "المرأة والاعلام"، وميثاق تحسين صورة المرأة النيجيرية عبر الإعلام، علاوة على الاتفاقيات المبرمة مع المتعهدين المحليين.
وفي الأخير سمحت التبادلات خلال هذا اللقاء من مشاركة الأطراف المعنية في أهمية الدور والمجهودات التي تبذلها الهيأة العليا بالمغرب فيما يخص مسألة المساواة بالإضافة إلى الدراسات التي تقوم بها في هذا الصدد والوسائل المستعملة لتتبع البرامج ومراقبتها وكذلك الحملات التوعوية التي تقوم بها منذ تأسيسها لمحاربة الصور النمطية والتمييز بين النوعين عبر الاعلام.