الملتقى السنوي لوسائل إعلام آسيا-المحيط الهادي يركز هذه السنة على الاتصال السمعي البصري الرقمي
خُصصت دورة 2016 ل"ملتقى الاتصال السمعي البصري بآسيا-المحيط الهادي" الذي ينظمه كل سنة "اتحاد وسائل الإعلام السمعية البصرية الآسيوية" (ABU) لتكنولوجيات، تجهيزات، طرق البث، التطبيقات والحلول المعلوماتية، في علاقة خصوصاً بالإذاعة الرقمية أو نظام البث الصوتي الرقميDAB و DAB+.
حضر هذا الملتقى الهام 300 مشارك قدموا من 60 بلداً من آسيا-المحيط الهادي، أوروبا، القارة الأمريكية وإفريقيا، من 29 فبراير الماضي إلى 04 مارس الجاري، بالعاصمة الماليزية كوالا لامبور، في إطار عدد من الندوات والورشات والعروض التوضيحية التي نشطها أكثر من 70 خبيراً من المنطقة ومن باقي العالم. بين عارضي التجهيزات والمحاضرين والمحاورين، وصل عدد المنظمات الممثَلة في هذا اللقاء أكثر من 200، من ضمنها 115 من وسائل الإعلام (إذاعات، تلفزات، بوابات، جرائد، الخ.).
تمحورت برمجة هذه الدورة، التي افتتحها كل من وزير اتصال مملكة ماليزيا السيد جيلاني جوهري ورئيس "اتحاد وسائل الإعلام السمعية البصرية الآسيوية" الدكتور جفاد متغي والتي شارك فيها المدير العام للاتصال السمعي البصري السيد جمال الدين ناجي، حول الإجابة عن سؤال: "ما الذي ستواجهه وتستعد له وسائل الإعلام السمعية البصرية كمتغيرات ناجمة عن العالم الرقمي في الزمن الرقمي؟".
خُصص عدد كبير من الموائد المستديرة والندوات المبرمجة (حصرياً باللغة الإنجليزية) للبث الصوتي الرقمي، بدءاً من مسألة الجودة ومطابقتها وصولاً إلى الأرشيف، مروراً بمختلف أشكال التقارب التكنولوجي (مع التلفزة، الفيديو، شبكة الإنترنيت، الدفق، الكلاود، الخ.)، على غرار جوانب التتبع والتقنين، وكذلك الجوانب المتعلقة بالإشهار، التمويل أو بالنماذج الاقتصادية؛ دون إغفال التحديات العديدة التي يفرضها الزمن الرقمي حالياً وسيفرضها في المستقبل على وسائل الإعلام السمعية البصرية على مستوى المضامين، الموارد البشرية وتكوينها إضافة إلى قيم وحقوق وحريات الجماهير والمجتمعات المتصلة أكثر فأكثر.