"الصور النمطية القائمة على النوع في وسائل الإعلام سقف زجاجي جديد يعيق تمكين المرأة" السيدة أخرباش بالمنتدى الأورومتوسطي للنساء من أجل الحوار المنظم بعمان
أكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش يوم الأربعاء 11 شتنبر بعمان أن "الصور النمطية القائمة على النوع في وسائل الإعلام تشكل سقفا زجاجيا جديدا يعيق تمكين المرأة. فتحت ضغط الكليشيهات السائدة والمتداولة، يسود تطبيع المجتمعات مع التمثلات الجماعية التمييزية ضد النساء، وتستبطن المرأة نفسها، الصورة النمطية، وأحيانا حتى العنف الرمزي التي تقع ضحية له"،
خلال تدخلها بالمنتدى الأورومتوسطي للنساء من أجل الحوار المنظم من طرف مؤسسة آنا ليند يومي 11 و12 شتنبر 2019 بالأردن بحضور الأميرة ريم علي ورئيسة مؤسسة آنا ليند، السيدة إليزابيث كيكو، شددت السيدة أخرباش أيضا على أن "وسائل الإعلام تضطلع بدور مركزي في محاربة إنتاج وإعادة إنتاج الصور النمطية القائمة على النوع، لكنه ليس دورا حصريا، لأن التحدي الحقيقي لا يكمن في الاشتغال على الصورة/التمثل، بل في بناء ثقافة المساواة والمناصفة. فضاءات أخرى، أدوات أخرى، مؤسسات أخرى لها دور حاسم بهذا الخصوص: المدرسة، الأسرة، أماكن العبادة، البرلمان..."
بتقديمها لمقاربة وعمل الهيأة العليا في مجال النهوض بالثقافة والمساواة المواطنة، ذكرت السيدة أخرباش "بأن لهيئات تقنين وسائل الإعلام دور متفرد في هذا المجال، لأن مهمتها تكمن في الموازنة بين المبدأ الأساسي لحرية التعبير والتزام تقيد المضامين الإعلامية بالمبادئ الإنسانية والديموقراطية للمساواة في الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية".
ضم وفد الهيأة العليا المشارك في أشغال هذا المنتدى الذي عرف مشاركة ممثلين عن اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوربي وعدد من الصحافيين، كلا من السيدتين فاطمة برودي وبديعة الراضي، عضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، والسيدة هدى صابري، مكلفة بدراسات وسائل الإعلام، بمديرية الدراسات والتنمية.
على هامش أشغال هذا المنتدى، عقدت رئيسة الهيأة العليا اجتماعا ثنائيا مع السيد عز الدين العناسوة المدير العام لهيئة الإعلام، المؤسسة التي تتولى تقنين وسائل الإعلام بالأردن. كما تباحثت مع السيدة بيان طل المكلفة بالتربية على وسائل الإعلام والاتصال بمعهد الإعلام الأردني، المؤسسة التعليمية غير الربحية التي تعمل في مجال تقوية قدرات الصحافيين ومهنيي الإعلام بالأردن والمنطقة.
أنشئت مؤسسة آنا ليند الدولية التي يوجد مقرها بالإسكندرية، من طرف دول الشراكة الأوروبية المتوسطية والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار مسلسل برشلونة (1995)، كمؤسسة مركزية للحوار بين الثقافات بين شعوب المنطقة. ينصب اهتمامها على أربع دعائم: البحث البيثقافي والترافع، تمكين الشباب، التعلم البيثقافي، وتمكين المجتمع المدني الأورومتوسطي.