السيدة أخرباش تسلط الضوء على أوجه التباين العديدة التي تطبع الأداء الحالي لمنظومة الإعلام والاتصال « ندوة المنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري المنظمة يوم 14 نونبر 2019 بمكسيكو »
شارك وفد عن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بقيادة رئيستها السيدة لطيفة أخرباش، يوم 14 نونبر 2019 بمدينة مكسيكو، في ندوة للمنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري من تنظيم المعهد الفيدرالي للاتصالات بالمكسيك، في إطار رئاسته لهذه الشبكة للفترة 2018-2020، والمخصصة لمناقشة وتدارس تحديات التقنين السمعي البصري في مواجهة التقاء وسائل الإعلام والاتصالات والانترنيت.
تمحورت أشغال هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع اليونسكو والمرصد الأمريكي-اللاتيني للتقنين ووسائل الإعلام والالتقاء OBSERVACOM))، حول التحديات والرهانات المتعددة المرتبطة بالتقاء وسائل الإعلام وتكنولوجيات الاتصال، وخاصة في علاقته بتحصين التعددية وحماية المنافسة.
أثناء مداخلتها في الجلسة المخصصة لموضوع تقنين الخدمات السمعية البصرية على الانترنيت، شددت السيدة لطيفة أخرباش في البداية، على الانخراط النشيط للهيأة العليا في التعاون مع المنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري وفي تعزيز العلاقات بين شبكات هيئات التقنين. بعد ذلك، اعتبرت أن توافق أجندات هيئات التقنين وتطابق انشغالاتها في مواجهة التسارع غير المسبوق لتحول الأنظمة الإعلامية، يمنح دلالة جديدة لهذا التعاون. في هذا الصدد، أكدت رئيسة الهيأة العليا، التي تتولى أيضا نيابة رئاسة الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، أن هيئات التقنين بالقارة الإفريقية تتقاسم التشخيص نفسه مع نظيراتها بالمنطقة الإبيرو-أمريكية بخصوص العديد من أوجه التباين التي تطبع وضعية تقنين وسائل الإعلام، مستدلة في هذا السياق بثلاثة أمثلة. أولا، التباين بين وسائل الإعلام التقليدية المسترسلة الخاضعة لتقنين متزايد الدقة، ووسائل الإعلام الرقمية التي تظل بالرغم من بعض التجارب الجارية، خارج أي تقنين. أما التباين الثاني فهو الذي يطبع وضعية مؤسسات وطنية للتقنين في مواجهة فاعلين شموليين للاتصال الرقمي يتمتعون بسطوة وريادة في مجال تجميع المعطيات وإنتاج المضامين. كما أشارت السيدة أخرباش إلى تسجيل أوجه تباين أخرى في الأداء الحالي لمنظومة الإعلام والاتصال، يقتضي على الأقل إيلاء اهتمام خاص بحقوق مواطني جميع البلدان، دون تمييز، في مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال.
جمعت أشغال هذه الندوة المنظمة من طرف الرئاسة المكسيكية للمنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري، خبراء من اليونسكو والمرصد الأمريكي-اللاتيني للتقنين ووسائل الإعلام والالتقاء، وعدد من ممثلي هيئات التقنين الايبيرو-أمريكية قدموا من تشيلي وباناما والمكسيك والأرجنتين والبرازيل.
جدير بالذكر أن الهيأة العليا تتمتع منذ 2014 بصفة عضو ملاحظ داخل المنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري، التي تضم كذلك هيئتي التقنين بكل من إسبانيا والبرتغال.
نجحت المنصة الإبيرو-أمريكية لهيئات تقنين الاتصال السمعي البصري، التي أحدثت سنة 2010، في فرض مكانتها كشبكة ديناميكية منفتحة على التفكير والبحث الأكاديميين في مجال الإعلام والتقنين، ومهتمة بتبادل التجارب والتفكير بين الهيئات الإيبرو-أمريكية المستقلة لتقنين الإعلام السمعي البصري، خاصة في مجال احترام حقوق الإنسان والحفاظ على التنوع الثقافي.
ضم وفد الهيأة العليا أيضا السيدين عبد القادر الشاوي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري وأمين عزيمان، مدير التعاون الدولي.