استقبال الهاكا لوفد من طلبة المدرسة الوطنية العليا للإدارة
استقبلت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وفدا من طلبة المدرسة الوطنية العليا للإدارة يوم الجمعة 11 ماي 2018.
وخلال هذا اللقاء، أكدت السيدة أمينة لمريني الوهابي، رئيسة الهيأة العليا، على انفتاح المؤسسة على العالم الأكاديمي باعتباره جزء لا يتجزأ من نهجها الاستراتيجي، الأمر الذي يسمح لها كمؤسسة تقنينية بتعميق التفكير وتعزيز دورها المجتمعي.
أما من جهتها، فقد قدمت السيدة رابحة الزدكي، عضوة بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، لمحة تاريخية عن المدرسة الوطنية العليا للإدارة، مشيرة إلى المهام المنوط بها، مع التأكيد على الإطار الذي تندرج فيه هذه الزيارة التثقيفية، التي تعد مرحلة أساسية للتكوين. كما أضافت أن الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو اطلاع الطلبة والأطر العليا المستقبلية بالإدارة المغربية عن كثب على الوظائف والمهام اليومية لبعض المؤسسات، والتعرف على سير عملها والأوراش التي تقودها وكذا التحديات التي تواجهها. وهذا يسري أيضا على مؤسسات الحكامة الجيدة والتقنين التي يظل موقعها ودورها في المشهد المؤسساتي الوطني مجهولا لدى الكثيرين.
وباسم السيد جمال الدين ناجي، مدير عام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، رحب نائبه السيد عبد الجليل الحمومي بطلاب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وبفكرة تنظيم هذا اللقاء الذي ينخرط في دينامية تقارب بين الهيأة العليا والجامعة، كما أكد أن هذا التقارب سيمكن من خلق أرضية مناسبة للتبادل والإخبار والتفكير والاستباق ودعم اتخاذ القرارات المرتبطة بالرهانات والتحديات المهمة (السياسية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية والتكنولوجية...) التي تتعلق بالتقنين السمعي البصري.
وفي إطار التعريف بالهاكا ودورها في تعزيز البناء الديمقراطي لبلدنا، عرض مسئولو مختلف المديريات أبرز المهام التي تعنى بها الهيأة العليا وإنجازاتها، ولا سيما في مجال تتبع البرامج وتدبير طيف الترددات وكذا المراقبة القانونية والمالية، فضلا عن كل ما يهم وضع آليات التقنين المناسبة وإعداد مجموعة من الدراسات الهادفة والمتعلقة بالمضامين السمعية البصرية.
وقد أسفر تبادل الأفكار مع الطلاب إلى نقاش مثمر حول الرهانات والتحديات الكبرى التي تواجه القطاع السمعي البصري ببلادنا اليوم، وكذا دور المقنن في هذا السياق. كما همت المناقشات مواضيع من بينها المواصلة في تكثيف الجهود لتحرير القطاع السمعي البصري وتدبير المقنن لطيف الترددات، علاوة على الإشهار وتدبير التعددية السياسية وتقنين بعض البرامج الدينية التي تبثها الإذاعات الخاصة ووسائل الإعلام الحديثة، بالإضافة إلى مهام الجزاء التي يضطلع بها المقنن والاستراتيجية التي يعتمدها لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
قام الطلاب بزيارة مديرية المعلوميات على هامش هذا اللقاء، حيث تم تزويدهم بتوضيحات خاصة بنظام تتبع البرامج السمعية البصرية (HMS).
وقد عرف هذا اللقاء أيضا مشاركة السادة المهدي لعروسي الإدريسي، مدير الدراسات القانونية، وأنس الغنيمي، مدير البنيات التقنية والتتبع التكنولوجي، والسيدة لطيفة الطايح، مديرة الدراسات، إلى جانب السيد عبد السلام متوكل، والسيدة أمينة مجتهد والسيد خالد خاتم، منسقي وحدات بكل من مديرية الدراسات ومديرية المعلوميات ومديرية تتبع البرامج، على التوالي.