مشاركة الهاكا في إعداد توصيات مجلس أوروبا حول " وسطاء الانترنيت، الخورزميات" و التعددية في وسائل الاعلام مع مراعاة مرجعيات حقوق الانسان
كلف مجلس اوروبا مجموعة من الخبراء بإعداد مشاريع التوصيات لوزراء الدول الاعضاء حول وسائل الاعلام والانترنيت وكذا إقرار الدراسات التي تنبني عليها هذه الاخيرة، وذلك من 27 الى 30 مارس بمقر المجلس بستراسبورغ. وقد مثل المغرب، باعتباره البلد الوحيد الغير الاوروبي إلى جانب المكسيك والذي وجهت له الدعوة للمشاركة في اللجنتين (حيث تتكون كل لجنة من ثلاثين خبير وخبيرة)، وقد تألف من السادة، جمال الدين ناجي، مدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، المهدي لعروسي ادريسي، مدير المديرية القانونية بالهاكا، بمعية السيدات، مريم خطوري، مديرة الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بوزارة الاتصال،وشناز العكريشي، رئسية قسم التعاون بالوزارة.
وتدارست اللجنة الاولى، يومي 27 و28 مارس، توصية حول تحديات وأثر ممارسات وسطاء الانترنيت و الخورزميات المتعلقة بحرية التعبير والصحافة ومصداقية الاخبار، علاوة على العديد من المبادئ والقيم التي تكرسها حقوق الانسان. وقد ناقش الخبراء جميع مواد هذه التوصية طلية يومي اللقاء، على ضوء الدراسة الخاصة ب" أبعاد حقوق الانسان وتطبيق الخورزميات" في اوروبا والعالم. إضافة إلى الوفد المغربي، شاركت في هذه المناقشات وفود من المملكة المتحدة والنمسا والنرويج والمانيا وفرنسا وسلوفينيا وروسيا وسويسرا ولتونيا وإستونيا وأزر بدجان وإيطاليا وبولونيا وإسبانيا وتركيا والمكسيك، فضلا عن ممثلي عن اليونسكو والمرصد الأوروبي للسمعي البصري والاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة ومنظمة المادة 19، وكذلك بعض الجامعات الأوروبية، إلى جانب ممثلي مجلس أوروبا و المفوضية الأوروبية.
وقد أنيطت اللجنة الثانية بالمصادقة على مشروع التوصية المتعلقة ب"التعددية في وسائل الاعلام وشفافية ملكيتها وحكامتها"، حيث شارك الوفد المغربي كذلك في هذه المحادثات، خلال يومي 29 و 30 مارس، والتي تطرقت خاصة إلى المواضيع الآتية: الدور الريادي للقطاع العمومي ودور ومهام التقنين وظاهرة التكتل الاعلامي وقضايا التمويل والنماذج الاقتصادية، ومسألة التقارب، علاوة على قطاعي وسائل الإعلام الجمعوية و شبكات التواصل الاجتماعي وممارساتها في إعلام عصر العولمة. وقد تباحثت هذه اللجنة أيضا حول " دراسة إمكانية وضع معيار قانوني من أجل مراعاة المساواة بين الجنسين في التغطية الاعلامية للانتخابات على نحو أفضل". إضافة إلى الوفود التي تدخلت في مناقشات اللجة الأولى، شارك في اللجنة الثانية وفود من هولندا والبوسنة والهرسك وجورجيا والبرتغال وصربيا وكذا ثلة باحثين بالجامعات الانجليزية والهولندية على الخصوص.