"للإعلام إسهام متفرد في انتقال المساواة من حق مضمون إلى حق معاش" السيدة أخرباش بمنتدى الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بسلا
أكدت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، أن "للإعلام دور هام وحيوي في تسريع وتيرة سد الفجوة التاريخية الناتجة عن الممارسات التمييزية القائمة على النوع الاجتماعي، وبالتالي الإسهام في انتقال المساواة من حق مضمون إلى حق معاش في الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات".
كما شددت السيدة الرئيسة خلال تدخلها بالمنتدى الفكري السادس المنظم يوم 30 أكتوبر من طرف الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بسلا، على أن "الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، انطلاقا من مرجعيتها الدستورية وهويتها كمؤسسة مستقلة للتقنين والحكامة، تعتبر قضية المساواة بعدا من أبعاد التعددية والتنوع اللذين يشكلان مؤشرا مركزيا للإعلام في المجتمع الديمقراطي"، معتبرة أن علاقة الإعلام بقضية المساواة، تأخذ عموما اتجاهين: اتجاه طليعي في محاربة الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي، واتجاه ممانع، ظاهر ومضمر، ينتج ويعيد إنتاج التمييز ضد المرأة، وقد يحدث أن يجمع الإعلام بين الاتجاهين، على اعتبار أن هناك ثقافة نمطية سابقة من الناحية الزمنية عن كل أدوات ووسائل الإعلام والتواصل الحديثة".
من جهة أخرى، قدمت السيدة أخرباش مقاربة وعمل الهيأة العليا في هذا الورش الجماعي، استنادا لكونها مؤسسة تتولى أساسا السهر على الممارسة الحرة للاتصال السمعي البصري، في احترام لالتزامات ومسؤوليات الإذاعات والقنوات التلفزية، ومنها احترام مبدأ المناصفة والمشاركة ومحاربة التمييز والصور النمطية المسيئة التي تحط من كرامة المرأة، مع التأكيد على البعد البيداغوجي للقرارات الزجرية للهيأة العليا بهذا الخصوص، بهدف دعم وتقوية المعايير المهنية والممارسات الإعلامية الفضلى المنتصرة لكرامة المرأة وحقوقها الإنسانية.
يأتي تنظيم هذا المنتدى المنعقد هذه السنة تحت شعار "المرأة من الهشاشة إلى التمكين: آفاق واعدة"، وبمشاركة جهات وفاعلين بخلفيات أكاديمية وحقوقية ومهنية متنوعة، لتعزيز مبادرات الاتحاد الوطني لنساء المغرب في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.