لطيفة أخرباش في ندوة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال "الإعلام مدعو إلى اعتماد معالجة خبيرة وحقوقية لقضايا الهجرة والمهاجرين"
أكدت السيدة لطيفة أخرباش رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري خلال ندوة إقليمية نظمت يوم 18 دجنبر 2019 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط من طرف مركز الشروق للديموقراطية والإعلام وحقوق الإنسان ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان ومركز الجزيرة للدراسات، تحت عنوان "الإعلام وحقوق الإنسان وسياسات الهجرة"، أن "العلاقة بين الإعلام والهجرة باتت تشكل موضوعا يستوجب وقفة للتأمل المتجدد وقرارات للتحرك المؤثر، خصوصا بعدما صارت وسائل الإعلام، الكلاسيكية والجديدة، تقدم الهجرة في صيغة أزمة جيوسياسية عالمية، في الوقت التي تصفها العديد من المنظمات الدولية بأزمة حقوقية دولية".
كما اعتبرت السيدة أخرباش "أن الإعلام مدعو في معالجته لقضايا الهجرة والمهاجرين، إلى الاستناد للخبرة التقنية والصرامة الأخلاقية والالتزام الحقوقي"، مضيفة أن من معالم هذه المعالجة المسؤولة، الاستناد إلى الأرقام الواقعية والمعطيات الحقيقية ووضعها في سياقاتها الصحيحة، لتذويب التفاوت بين التمثل الإعلامي لقضايا الهجرة وواقعها الميداني، والذي يمهد عن وعي أو عن غير وعي، لبعض مظاهر التنميط تجاه المهاجرين، وينعش خطابات الحركات المعادية للأجانب، ويضع المهاجر موضوعا للمزايدات والاستقطابات السياسية والانتخابية المهددة لقيم العيش المشترك ومبادئ التماسك الاجتماعي والمحرضة على خطابات الكراهية والإقصاء.
من جهة أخرى، أكدت السيدة أخرباش أن مساهمة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في النهوض بقضايا الإعلام والهجرة، ترتهن إلى مقاربتين متكاملين: السهر على الحفاظ على قيم التماسك الاجتماعي والعيش المشترك ومحاربة الخطابات التمييزية في المضامين الإذاعية والتلفزية، من جهة، ودعم وتطوير الممارسات الفضلى ذات الصلة بالإعلام والهجرة، من جهة ثانية.
في ختام هذا اللقاء الذي حضره ممثلو قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وهيئات مدنية وأكاديمية وكذا ممثلو المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، تم توزيع شواهد تقديرية على مجموعة من الصحافيين والطلبة الصحفيين ممن استفادوا من دورة تكوينية في مجال التغطية الإعلامية لقضايا الهجرة والمهاجرين.