كوب 22: الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تحث وسائل الإعلام على الانخراط من أجل البيئة
في إطار الدورة 22 لمؤتمر الأطراف (كوب 22) الذي تحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 07 نونبر إلى 18 نونبر 2016، نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري يوم 09 نونبر 2016، لقاءا حول موضوع "مهنيو الإعلام، فاعلون أساسيون في حماية البيئة".
أشارت السيدة أمينة لمريني الوهابي رئيسة الهيأة العليا في افتتاح هذا اللقاء الذي عرف مشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية الوطنية، إلى أن الهدف المتوخى منه هو "الحث على انخراط مشترك لمهنيي الإعلام لفائدة حماية البيئة بعد كوب 22"، وذلك بعدما أكدت بداية على أننا "جميعا مسؤولون اتجاه كوكبنا".
وكتقديم لموضوع هذا اللقاء، استعرضت السيدة الرئيسة بعض النتائج الأولية لتقرير يوجد قيد الإنجاز من طرف الهيأة العليا، تشير إلى أن الحجم الزمني للبرامج التي تعنى بالبيئة في أربع قنوات تلفزية (الأولى، القناة الثانية، القناة الأمازيغية وميدي 1 تي.في)، يتراوح بين 0.9 و5.7 بالمائة من الحجم الزمني الإجمالي للبث. ويضاف لهذا الضعف الكمي أيضا، ضعف على مستوى الإنتاج الوطني بهذا الخصوص.
وقد عرف هذا اللقاء الذي تولت تسييره السيدة خديجة الكور عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بعدما أبرزت الإشكاليات الأساسية التي يطرحها الموضوع، مشاركة كل من السيدين نزار البركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسيد ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهما معا عضوان في لجنة المتابعة لكوب 22، حيث استعرضا أمام المشاركات والمشاركين الرهانات الدولية والوطنية لهذا المؤتمر الذي تستضيفه بلادنا، وبالتالي حجم الانتظارات من مساهمة مهنيي الإعلام.
من جهته، ذكر السيد بوشعيب أوعبي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بالمقتضيات الدستورية والقانونية والتنظيمية المتعلقة بحماية البيئة، خصوصا القانون المتعلق بالاتصال السمعي البصري كما تمت مراجعته مؤخرا، ودفاتر تحملات المتعهدين، مؤكدا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام ومعها المقنن بهذا الخصوص.
في المقابل، أوضح كل من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومدير المعهد العالي الإعلام والاتصال ورئيس اتحاد وكالات الاستشارة في التواصل وممثل المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وعدد من متعهدي الاتصال السمعي البصري، الإمكانيات المتاحة ومستوى الصعوبات والتحديات التي ينبغي رفعها حتى يحظى موضوع البيئة بمكانة مركزية وعرضانية في المهن الإعلامية.
اختتم هذا اللقاء الذي اعتبر كنقطة انطلاق، بالتأكيد على ضرورة إطلاق دينامية مشتركة ممتدة في الزمن تستهدف الدور المزدوج لوسائل الإعلام كمقاولات "خضراء" وكأطراف معنية بالنهوض بالسلوكات المحافظة على البيئة.
للتذكير، فإن مؤتمر مراكش الذي يعرف مشاركة الهيأة العليا من خلال رواقها بالمنطقة الخضراء طيلة الفترة الممتدة من 07 إلى 18 نونبر 2016، يتناول موضوع الاحتباس الحراري، كما أنه يعتبر مؤتمر الأطراف الثاني والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بالتغيرات المناخية والذي ينعقد تحت شعار "الانتقال إلى الفعل" بعدما أسفرت الدورة 21 عن "اتفاق باريس".