عقد من الزمن في قياس نسب المشاهدة بالمغرب
شارك وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، مكون من السادة محمد عبد الرحيم، بوشعيب أوعبي، محمد الكلاوي، أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى جانب السيد جمال الدين ناجي، مدير عام الهيأة العليا، والسيدة لطيفة الطايح، مديرة الدراسات، والسيد يونس الرباطي، مسؤول عن تتبع المتعهدين، في الذكرى العاشرة لقياس نسب المشاهدة بالمغرب، التي نظمها المركز المهني لقياس نسب المشاهدة في وسائل الإعلام بشراكة مع ماروك متري، يوم 21 يونيو 2018 بمدينة الدار البيضاء.
وقد عرف هذا اللقاء حضور ممثلي عدة مؤسسات ذات الصلة، ولاسيما وزارة الثقافة والاتصال والمركز المهني لقياس نسب المشاهدة (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووكالة الإعلان التابعة لها، وشركة صورياد – القناة الثانية، ومجموعة المعلنين في المغرب، واتحاد وكالات الاستشارة في الاتصال)، فضلا عن شركة ميديا متري وشركة LMS/CSA.
وقد شاركت الهيأة العليا في هذا اللقاء نظرا للمهمة الموكلة لها في عملية قياس نسب الجمهور منذ صدور قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رقم 03-06 بتاريخ 15 فبراير 2006 المتعلق بالمعايير القانونية والتقنية المطبقة لقياس متابعة برامج متعهدي الاتصال السمعي البصري.
وخلال هذا اللقاء، تم التذكير بأهم المراحل التي مر بها إطلاق المناقصة على الصعيد العالمي من أجل اختيار متعهد لقياس نسب المشاهدة في التلفزة المغربية إلى غاية فوز شركة ماروك ميتري بهذه مناقصة وإفصاحها عن النتائج الأولى لقياس نسب مشاهدة التلفاز المغربي بتاريخ 28 مارس 2008.
وأثناء هذا اللقاء استعرض المتدخلون مختلف المراحل التي تطلبها قياس نسبة المستمعين خلال العقد الاخير بالمغرب، البلد الرائد في هذا الميدان على المستوى القارة الافريقية حسب الخبير الفرنسي السيد رولون كايرول.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز المهني لقياس نسبة المستمعين قد جدد سنة 2017 ثقته بشركة ماروك متري لمدة ستة سنوات اخرى مع الالتزام بدفتر تحملات يدرج عينة تتراوح ما بين 750 و 1000 منزل وينص على تثبيت معدات حديثة.
كما أبرز ممثلو المركز المهني وماروك متري التحديات الجديدة التي تفرضها التحولات الرقمية وتطور سلوك المستهلكين، كما أكدوا على ضرورة ملائمة عملية قياس نسب المشاهدة باستمرار مع استهلاك المشاهدين للبث المباشر وإعادته ومتابعة البرامج السمعية البصرية عبر "الشاشات الأربع": الحاسوب والهاتف الذكي واللوحات الالكترونية، وهو ما يعتبر تحديا حقيقيا.