قام وفد من الاتحاد الأوربي  يوم الجمعة 30 شتنبر 2016 بزيارة عمل للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) استجابة لدعوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف إجراء تقييم تقني للعملية الانتخابية الحالية في إطار علاقات الشراكة المتميزة بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية. و يتألف هذا الوفد من السيدة ماري فيوليت سيزار، رئيسة مجموعة وخبيرة في مجال الانتخابات، والسيد إيريك دي باليير، خبير في مجال الانتخابات وخبير سياسي، وكذا السيدة أنجلس موهيدو، خبيرة في القانون.

 تم استقبال هذا الوفد من طرف السيدة أمينة لمرني الوهابي رئيسة الهيأة العليا وكذا من طرف السيدتين رابحة زدكي وخديجة الكور، والسادة محمد عبد الرحيم، بوشعيب أوعبي، طالع سعود الأطلسي، أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.

وحضر هذا اللقاء كذلك السادة أمين هزيمان مدير التعاون الدولي، شفيق اللعبي نائب مدير مديرية تتبع البرامج وطلال صلاح الدين عن مديرية التعاون الدولي.

وقد دار النقاش بالأساس حول الموقع المؤسساتي للهاكا وصلاحياتها في ظل دستور 2011، لا سيما فيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية، وحول مساهمة الهيأة في ترسيخ البناء الديموقراطي بالمغرب.

وتناولت المناقشة أعمال الهاكا والتزامها القوي باحترام التعددية السياسية خلال فترة الانتخابات التشريعية، وبالخصوص ما يهم مقتضيات قرار المجلس الأعلى رقم 33-16 المتعلق بضمان التعددية السياسية في الخدمات السمعية البصرية خلال الانتخابات التشريعية العامة لسنة 2016 والعدة الموضوعة لتتبع برامج "الفترة الانتخابية" الممتدة من 25 غشت إلى 06 أكتوبر.

وتحدث الطرفان خلال اللقاء، عن المجهودات الجبارة للهيأة العليا حيال متعهدي الاتصال السمعي البصري من أجل تحسيسهم بضرورة احترام التزاماتهم القانونية والأخلاقية إبَّان هذه الفترة، لا سيما من خلال السهر على إتاحة الفرصة لممثلي جميع الأحزاب السياسية للاستفادة من مُدد بث منصفة ومشاركة النساء في المداخلات بنسبة لا تقل عن الثلث وضمان التنوع اللغوي من بين التزامات أخرى.

كما عالجت المحادثات موضوع عُدّة الهاكا المعتمدة لتتبع البرامج السمعية البصرية خلال الفترة الانتخابية التي أعلن عنها المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري وكذا خلال الحملة الرسمية.

عقب هذا اللقاء، زار وفد الاتحاد الأوربي وحدة الإعلاميات، حيث اطّلع على النظم المعلوماتية المتعلقة بتتبع البرامج السمعية البصرية والمبلورة داخل الهاكا.كما زار مديرية تتبع البرامج، حيث قُدمت له شروحات عن كيفية تتبع الهيأة للتعددية السياسية في وسائل الاتصال السمعي البصري خلال فترة انتخابات 07 أكتوبر ، والإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد.