في إطار التعاون والتشاور المنتظمين بين الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ونظيرتها التونسية، منذ تأسيسها سنة 2011، قام رئيسها السيد نوري لجمي مرفوقا بالسيدة رشيدة النيفر أحد أعضائها والرئيسة السابقة لنقابة الصحافة التونسية، بزيارة إلى الهيأة العليا دامت ثلاثة أيام، (من 03 إلى 05 أبريل الجاري)، خصصت هذه المرة للاطلاع على التطبيقات المعلوماتية والحلول التقنية التي تتوفر عليها المؤسسة المغربية للقيام بمهامها المتعلقة بتقنين البرامج السمعية البصرية للمتعهدين العموميين والخواص.

عقب استقبالهما من طرف كل من السيدة الرئيسة والمدير العام للاتصال السمعي البصري والسادة أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عقد السيد لجمي والسيدة النيفر جلسات عمل مع مدراء وأطر المديريات، انكبت على الاطلاع على الجوانب التقنية والمعلوماتية لتتبع البرامج في إطار السهر على احترام المتعهدين لالتزاماتهم القانونية والتنظيمية، وكذا على الجوانب المتعلقة بتحليل المضامين المبثوثة، بالدراسات التوثيقية  وبالدراسات المقارنة، مع استحضار بطبيعة الحال، مستلزمات اليقظة التقنية في مجال تكنولوجيات البث وتدبير الترددات في المجال الإذاعي على الخصوص.

في ختام هذه الزيارة، جدد كل من رئيس هيأة التقنين التونسية والسيدة الرئيسة تعبيرهما عن إرادتهما القوية لتقوية العلاقات بين المؤسستين المغاربيتين عبر تطويرهما معا لتعاون نموذجي في مجال التقنين، التقنين الذاتي والاستشراف وكذا في مجال البحث والتكوين الذي تعتبره المؤسستان المستقلتان بوابة متميزة نحو العالمين الأكاديمي والجامعي. في هذا الإطار، اختتم ضيوف الهيأة العليا زيارة عملهما إلى المغرب بزيارة إلى جامعة الأخوين بإفران التي يجمعها بالهيأة العليا برنامج للتكوين المستمر لفائدة مجموع مستخدميها وأطرها.