استقبلت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم 18 يناير2022 بمقر المؤسسة، السيدة هيلين لوغال سفيرة فرنسا بالمغرب.

شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم المهام الكبرى المدرجة ضمن الانتداب المؤسسي للهيأة العليا بوصفها مؤسسة دستورية مستقلة تعنى بتقنين الاتصال السمعي البصري. في هذا الإطار، أكدت السيدة أخرباش "على أن التقنين المحايد لهذا القطاع الهام يعد خيارا سياسيا اعتمده المغرب في سياق انتقال ديموقراطي وإصلاحات بنيوية ترجمت في مجال الإعلام  بإنهاء احتكار الدولة للبث الإذاعي والتلفزي وفتح قطاع الاتصال السمعي البصري أمام المبادرة الخاصة".

وعلى ضوء الاهتمام التي أعربت عنه السفيرة الفرنسية بهذا الخصوص، تمحورت المحادثات كذلك حول وضعية وسائل الإعلام المغربية والقضايا الأساسية التي عادة ما تكون موضوع شكايات المواطنين وقرارات المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.

وفي تقديمها لبعض الأمثلة للمواضيع المدرجة بشكل متواتر ضمن جدول أعمال مداولات المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري وللقرارات الصادرة عنه، شددت رئيسة الهيأة العليا على أن "الاهم هو أن كل قرارات المجلس الأعلى تعكس الدور المتفرد الذي تلعبه الهيأة العليا في ضمان احترام مبادئ حقوق الانسان والقيم الديموقراطية في المضامين الإعلامية التي يبثها المتعهدون العموميون والخواص، لاسيما ضمان احترام تعددية الرأي في الفترات الانتخابية كما في الفترة العادية، وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي واحترام مبادئ الكرامة الإنسانية وقرينة البراءة والمساواة بين الرجال والنساء".

من جهة أخرى، ناقشت رئيسة الهيأة العليا مع الدبلوماسية الفرنسية علاقات التعاون العريقة التي تجمع الهيأة العليا بالمجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي الذي أصبح ابتداء من فاتح يناير  2022، يسمى هيأة تقنين الاتصال السمعي البصري والرقمي (ARCOM)، حيث ذكّرت السيدة أخرباش بأن "هذا التعاون يتم  على المستوى الثنائي كما على مستوى شبكات التقنين الدولية التي تنخرط فيها المؤسستان مثل الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائط الاتصال، التي ستترأسها الهيأة الفرنسية قريبا، وشبكة هيئات التقنين المتوسطية". كما أطلعت رئيسة الهيأة العليا السيدة لوغال على الانخراط الدائم للمؤسسة في تقوية علاقاتها مع نظيراتها الافريقية داخل الشبكة الافريقية لهيئات تقنين الاتصال التي ستتولى الهيأة العليا رئاستها خلال الأسابيع المقبلة.