رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تدعو إلى تغيير النموذج المعرفي بخصوص المعالجة الإعلامية للصور النمطية المتعلقة بالنوع
شاركت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة أمينة لمريني الوهابي في الندوة المنظمة، يوم 19 أكتوبر 2018، من طرف وزارة الثقافة والاتصال تحت عنوان "تنزيل المقتضيات القانونية الخاصة بصورة المرأة في الإعلام"، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف يوم 10 أكتوبر من كل سنة. حضر هذه الندوة كل من السيد محمد لعرج، وزير الثقافة والاتصال، السيدة ليلى الرحيوي، ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب الكبير والسيدة آمال الإدريسي عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
خلا ل مداخلتها، قدمت السيدة لمريني الوهابي عرضا تحليليا للمقتضيات القانونية المتعلّقة بالمساواة بين الرجال والنساء في الإعلام ومن خلاله، مبرزة التقدّم الحاصل بالأخص في المجال السمعي البصري، مع تأكيدها على أهمية المقاربة الحقوقية على مستوى التصور.
في هذا السياق، دعت السيدة الرئيسة إلى تحقيق تملك أكبر لتغيير النموذج المعرفي ذي الصلة بمحاربة الصور النمطية التي تحصر الرجال كما النساء في خصائص شخصية وأدوار ووظائف متمايزة حسب الجنس، في حين أن التمثل غير النمطي هو الذي يعكس التنوع والوضعيات الإنسانية المعاشة أو المؤمولة.
وللاستدلال، كشفت السيدة لمريني الوهابي، أن وسائل الإعلام، وبشكل متكرر، تحصر المرأة في الفضاء الخاص، في الترويج للمواد المنزلية، وفي الفضاء العام، إذا تمّ ذلك، في مناقشة القضايا ذات الطابع الاجتماعي حصرا؛ خلافا للرجل الحاضر بقوة في الفضاء العام، وفي مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها، مع حضور وازن في الوصلات الإشهارية المروجة للعقار والخدمات البنكية.
وبهدف تعزيز مساهمة الهيأة العليا في النهوض بثقافة المساواة بين الرجال والنساء، وكذا نفاذية القانون، ذكّرت السيدة الرئيسة بمشروع الهيأة، "حرية الاتصال والمساواة بين الرجال والنساء" الذي يوجد قيد الإنجاز، بتشاور مع متعهدي الاتصال السمعي البصري وبمرافقة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونسكو.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قام وزير الثقافة والاتصال بتكريم مجموعة من النساء اعترافا بإسهاماتهن في تطوير الإعلام الوطني، ويتعلق الأمر بكل من السيدات: فاطمة مومن، فاطمة بوترخة، نرجس الرغاي، مرية مكريم، حسنية لعميري، فاطمة لوكيلي وخديجة البقالي.
تمّيزت الجلسة الثانية من أشغال الندوة، بمناقشات غنية ومثمرة، حيث تبادلت ممثلات عن البرلمان والوظيفة العمومية وهيأة تقنين الاتصال السمعي البصري ومهنيات الإعلام، حول أدوار المؤسسات الوطنية في النهوض بثقافة المساواة بين الرجال والنساء، وكذا حول أدوات وآليات التفعيل الناجع والفعال للمقتضيات السالف ذكرها.