شكلت التجربتان المغربية والبلغارية في مجال تقنين الإعلام صلب المحادثات التي أجرتها يوم 08 أكتوبر 2020 بمقر المؤسسة، السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والسيد يوري ستيرك سفير بلغاريا بالمغرب.

استعرضت السيدة لطيفة أخرباش خلال هذا اللقاء، المهام الكبرى للهيأة العليا كمؤسسة دستورية مستقلة لتقنين الاتصال السمعي البصري، حيث أبرزت الدور الذي تضطلع به هيأة التقنين المغربية في مجال ضمان حرية الاتصال السمعي البصري وولوج المواطن إلى مشهد سمعي بصري تعددي، متنوع ومتوزان. وفيما يتعلق بتقنين المضامين التي تبثها مجموع الإذاعات والقنوات التلفزية المغربية، شددت السيدة أخرباش على اليقظة التي تُعملها الهيأة العليا لضمان احترام هذه المضامين للقيم الدستورية ذات الصلة بقضايا تعددية الآراء، التنوع الثقافي واللغوي، المناصفة، الانسجام الاجتماعي والعيش المشترك.  

كما أشارت السيدة أخرباش إلى أن الهيأة العليا في إطار يقظتها المهنية، تتابع باهتمام العمل الذي تقوم به في مجال محاربة الأخبار الزائفة وخطابات الكراهية في الإعلام، "مجموعة هيئات التقنين الأوربية للخدمات السمعية البصرية" والتي يعد "مجلس وسائل الإعلام الإلكترونية" بصفته هيأة التقنين ببلغاريا، عضوا بها.

من جهته أبدى السيد يوري ستيرك اهتمامه بالتجربة المغربية في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري لاسيما ما يتعلق بمختلف الالتزامات القانونية والتعاقدية التي تخضع لها الإذاعات والقنوات التلفزية، سواء العمومية أو الخاصة.

كما أعرب عن أمله في أن تتمكن الهيأة العليا ونظيرها البلغاري من إرساء تعاون وثيق، ليس على المستوى الثنائي فحسب، بل أيضا في إطار "الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين الإعلام"، التي تعد الهيأتان عضوين نشيطين بها.