حفل التوقيع على دفاتر تحملات الخدمات السمعية البصرية الجديدة لهيت راديو
نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم 26 يوليوز 2018 بمقرها، حفل التوقيع على دفاتر تحملات خدمتين تلفزيتين تبثان عبر الأقمار الاصطناعية (الساتل) "تلي جونيس" «TELE JEUNESSE» و"تلي ديكوفيرت" «TELE DECOUVERTE»، وخدمة إذاعية ذات تغطية متعددة الجهات "راديو شمس" «RADIO SHEM'S»، تابعة لشركة هيت راديو. وقّع على هذه الدفاتر كل من السيدة أمنية لمريني الوهابي، رئيسة الهيأة العليا والسيد يونس بنبومهدي الرئيس المدير العام للشركة المذكورة.
شارك في هذا الحفل كل من السيدتان رابحة زدكي وخديجة الكور، إلى جانب السادة فوزي صقلي، محمد كلاوي، بوشعيب أوعبي وطالع سعود الأطلسي، أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، والسيد عبد الجليل الحمومي، نائب المدير العام، والسادة والسيدات المدراء أنس الغنيمي، نادر طاهر، لمياء الصالحي، لطيفة الطايح، علاوة على السيدين أعضاء مجموعة العمل الخاصة بموضوع "توسيع العرض"، محمد العطاري وعبد السلام متوكل. حضر أيضا هذا الحفل السيدان عبد الناصر بنو هاشم، مكلف بمهمة لدى الرئاسة، وعماد منياري، كاتب المجلس، فضلا على السيدة لمياء بحر الدين عن هيت راديو.
خلال كلمتها الافتتاحية، أشادت السيدة الرئيسة بهذه المرحلة الجديدة الهامة في مسار إغناء المشهد السمعي البصري الوطني، من خلال إطلاق ثلاث خدمات سمعية بصرية. ويشكل إحداثها باعتبارها الأولى في إطار المقتضيات القانونية الجديدة المؤطرة للقطاع، نتيجة لمسار مثمر انطلق من دراسة الملف التقني من طرف مصالح المديرية العامة، إلى دراسة وتقييم المشاريع من طرف المجلس الأعلى، ومنحها التراخيص المعنية، بعد جلسة استماع وتفاعل مع حامل المشروع.
كما أبرزت السيدة الرئيسة أهمية المشاريع الثلاثة وكذا الانتظارات التي ستُحفّزها لدى الجمهور: "تيلي جونيس" موجهة إلى "الجيل المعروف ب Z"، المرتبط بالأنترنيت منذ النشأة، و"تيلي ديكوفيرت" التي تجمع بين الطبيعة والثقافة، وكلاهما سيبثان عبر الساتل، و"راديو شمس" الموسيقية التي تُغطي الأقاليم الجنوبية على التشكيل الترددي عبر FM.
في الختام، أشارت إلى الحس المواطن الحاضر في ثنايا المشاريع كما عرضها حاملها أمام المجلس الأعلى، مدرجا إياها ضمن تصور للخدمة العمومية.
من جهته، أشار السيد طالع سعود الأطلسي رئيس مجموعة العمل الخاصة بموضوع "توسيع العرض"، أن هذه المشاريع تُشكل سواء في بعدها الكمي أو الكيفي، نافذة إضافية لتكريس حرية التعبير، الثقافة والمعرفة، والنهوض بها، مع إبراز المشاركة النشيطة للمواطنين.
أما السيدة الكور، فسجلت أن هذه المشاريع هي الأولى في إطار الصيغة الجديدة لدفاتر التحملات التي عملت على تقوية المقتضيات الداعمة للحداثة، الديموقراطية والانفتاح، مع اعتبار هذه المشاريع وسيلة فعالة لتقوية ارتباط الشباب خصوصا، مع المنتوج السمعي البصري الوطني.
من جهتها، أبرزت السيدة الزدكي التي أعربت عن سرورها بإتمام عملية دراسة وتقييم هذه المشاريع، التحدي الذي ينبغي على المتعهد كسبه والمتمثل في ضمان جودة الخدمات، مضيفة أنه من الأساسي بالنسبة للمتعهد استثمار خبرته لاستغلال وعن دراية، هذه الخدمات.
أما السيد كلاوي، فقد عبّر عن اعتزازه بهذه المشاريع الواعدة، مشدّدا على الأهمية القصوى التي يكتسيها تتبع جميع مراحل تشغيل هذه الخدمات ومواكبتها. كما قام بدوره بتهنئة المتعهد، ليس فقط على قدرته على التعبئة لتحقيق النتيجة المتوخاة، بل أيضا على روح المبادرة التي أبان عنها.
من جانبه، وصف السيد صقلي حامل المشروع "بالمنعش الثقافي"، مثنيا من جهة، على روح الإصرار التي أظهرها، ومن جهة ثانية على العمل الذي قامت به هيأة التقنين في إطار دراسة واعتماد هذه المشاريع. ويرتبط هذان الطرفان بتحدي مشترك من أجل إنجاح توسيع العرض السمعي البصري.
خلال مداخلته، أوضح السيد أوعبي أن التوقيع على دفاتر التحملات هذه يتماشى مع مقتضيات دستور المملكة، وكذا مواد القانون رقم 11-15 المتعلق بإعادة تنظيم الهيأة العليا. كما ركز على أهمية هذه المشاريع في مقاربتها الشمولية سواء على مستوى المضمون أو الشكل، مما يساهم، دون أي شك، في توسيع العرض الإذاعي والتلفزي الوطني.
وأعرب السيد بنبومهدي عن سعادته حيال تحقيق هذه المشاريع الطموحة، في ظل مشهد سمعي بصري تنافسي، حيث دينامية القطاع العمومي، وخصوبة الإبداع الشبابي. كما أكد على أن شركة هيت راديو تتعهد ببذل كل المجهودات لإنجاز هذه المشاريع وتطويرها، وفقا لما جاء في دفاتر التحملات الجديدة والقوانين الجاري بها العمل. بالنسبة للمتعهد، فإن إرساء مبادئ التنوع والانفتاح في المشهد السمعي البصري يقتضي مسارا طويلا، وهو ما يلتزم بالانخراط فيه بكل وعي مسؤولية.
أختُتم هذا اللقاء بالتوقيع على دفاتر التحملات في جو يطبعه التشجيع والتهنئة.
رفقته للاطلاع والتحميل، البلاغ المتعلق بمنح ترخيص لشركة "هيت راديو" بإحداث واستغلال خدمتين تلفزيتين عبر الساتل وإذاعة عبر بالتشكيل الترددي.