تقرير حول الانتخابات المحلية والجهوية لشتنبر 2015 في وسائل الإعلام السمعية البصرية الجهوية
بلاغ
انخرطت وسائل الاتصال السمعي البصري في تنشيط النقاش حول الانتخابات التشريعية، ليوم 7أكتوبر القادم، بموجب القرار رقم 33 – 16 للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، خلال الفترة الانتخابية الممتدة من 25 غشت إلى 6 أكتوبر 2016.
وفي هذا السياق، وإذ تُذكًر الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أنها أصدرت تقارير عن تغطية الانتخابات التشريعية لسنتي 2007 و 2011 من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية، فإنها تضع اليوم أمام رهن إشارة العموم تقريرا حول من طرف وسائل الإعلام السمعية البصرية الجهوية سواء منها العمومية أو الخاصة.
ويرصد هذا التقرير مدى التزام وسائل الإعلام السمعية البصرية الجهوية بتفعيل إعلام القرب في تغطيتها للنقاش حول تدبير الشأن العمومي المحلي خلال الانتخابات العامة المحلية والجهوية لشتنبر 2015، كما هو محدد في دفاتر تحملاتها. كما يقدم تقييما حول مدى استحضارها (على مستوى الحجم الزمني) للبعدين المحلي والجهوي (جماعات وجهات) في تغطية النقاش الانتخابي.
ويتمحور هذا التقرير على جرد تتبع البرامج الإخبارية، من نشرات إخبارية وبرامج خاصة، موجهة لقضايا الشأن العام المحلي، والمقدمة من قبل 21 محطة سمعية بصرية جهوية، تتوزع على 4 متعهدين، وهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي تضم 11 محطة إذاعية جهوية وقناة العيون الجهوية، وشبكة إذاعات إم. إف. إم، التي تضم 4 محطات إذاعية، وشبكة إذاعات راديو بلوس (أربع محطات إذاعية)، وكاب راديو.
وارتفع الحجم الزمني الإجمالي للتغطيات المخصصة للانتخابات المحلية والجهوية، من طرف الخدمات المعنية، إلى 268 ساعة، خلال الفترة الانتخابية الممتدة من 22 يوليوز إلى 3 شتنبر 2015.
وتبين نتائج التتبع أن وسائل الإعلام الجهوية، ركّزت، عموما، في تناولها للحدث الانتخابي على مستجدات القوانين الانتخابية والتنظيمية للجماعات الترابية، من خلال استضافة الخبراء والأساتذة الجامعيين مختصين. وعلى العكس لم تول وسائل الإعلام نفس الاهتمام للنقاش حول حصيلة التسيير والتدبير للمجالس المنتهية ولايتها بالجماعات والجهات، وللبرامج الانتخابية للمرشحين. وهكذا، لم تعمل محطات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وشبكة إذاعات إم. إف. إم، وكاب راديو على استضافة ممثلي الأحزاب السياسية لمناقشة برامجهم الانتخابية.
بالمقابل فإن جميع وسائل الإعلام فسحت المجال للمواطنات والمواطنين، في روبورتاجات، ضمن نشراتها الإخبارية، للتعبير عن مشاكلهم وانتظاراتهم.
أما بخصوص التفاعل مع البعدين المحلي والجهوي، فإن المحطات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خصصت 11 بالمائة من الحجم الزمني للتغطية الانتخابية لهذين البعدين، مقابل نسبة 27 بالمائة بالنسبة لشبكة إذاعات "إم. إف. إم."، ونسبة 49 بالمائة في شبكة إذاعات "راديو بلوس".
وللإشارة فإن نتائج التتبع أظهرت أن أن عدد النساء، المترشحات أو ممثلات الأحزاب السياسية، المتدخلات خلال التغطيات الانتخابية، لم يتجاوز 200 متدخلة، من أصل 1442 متدخل، يمثلن نسبة14 بالمائة من مجموع المتدخلين.
للتذكير فإن خلاصات هذا التقرير حول المبدأ المهني للقرب كقاعدة مهنية تقتضي الاهتداء بها ليتم احترام قواعد مهنية أخرى ملائمة خاصة بتغطية الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر.