تعزيز خبرة هيئات تقنين الإعلام في مجال تتبع التعددية والنهوض بالمعايير المهنية في صلب المحادثات الثنائية بين رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ونظيرها الإيفواري في لقاء عقد يومي 11 و12 مارس 2020 بأبيدجان
شكل تعزيز خبرة هيئات تقنين الإعلام في مجال تتبع التعددية السياسية وكذا متطلبات التأقلم مع التحول الرقمي للتواصل، صلب المحادثات التي أجرتها السيدة لطيفة أخرباش مع نظيرها الإيفواري، السيد روني بورغوان، وذلك في إطار زيارة العمل الثنائية التي قامت بها رئيسة الهيأة العليا يومي 11 و12 مارس 2020 لأبيدجان.
تأتي زيارة العمل هذه الأولى من نوعها إلى الكوت ديفوار في إطار ثنائي، بدعوة من السيد بورغوان، المعين شهر يناير الماضي، رئيسا للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالكوت ديفوار.
تطرق الطرفان خلال المباحثات لمواضيع تعزيز التفكير وتقوية العمل المشتركين حول القضايا الكبرى لتقنين الإعلام، على غرار النهوض بالمعايير المهنية والنجاعة الإجرائية لهيئات التقنين، وكذا تطلعات وانتظارات المجتمعات الإفريقية في مجال تقنين الإعلام، فضلا عن محاربة خطابات الكراهية ومعاداة الأجانب والوصم في المضامين الإعلامية.
وبصفتها حاليا نائبة رئيس شبكة الهيئات الإفريقية لضبط الاتصال، استعرضت السيدة أخرباش رفقة نظيرها الإيفواري المواعيد المقبلة للشبكة ومختلف الموضوعات ذات الأولوية الواردة في خارطة الطريق لسنة 2020: محاربة القرصنة السمعية البصرية، الدراية الإعلامية والجدوى والاستدامة الاقتصادية لوسائل الإعلام الكلاسيكية في ظل العصر الرقمي.
كما جددت المؤسستان النظيرتان في إطار الروابط التاريخية وعلاقات الثقة المتينة التي تجمعهما، التزامهما بتعزيز تعاونهما وتشاورهما داخل الشبكات الدولية التي تنتميان إليها كالشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال ومنتدى هيئات تقنين الاتصال السمعي البصري للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما نوهت السيدة أخرباش بالانخراط القوي لهيأة التقنين الإيفوارية في شبكة هيئات التقنين التابعة لبلدان الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا، معربة عن استعداد الهيأة العليا المغربية للمساهمة في عمل هذه الشبكة، خاصة من خلال تقاسم الخبرات وتبادل التجارب.
خلال زيارته لمقر هيأة التقنين الإيفوارية، اطلع الوفد المغربي، الذي ضم أيضا السيد طلال صلاح الدين، المسؤول عن الشؤون الإفريقية والدولية والسيدة سحر سياسي، مكلفة بمهمة برئاسة الهيأة العليا، على عدة عروض حول تطور القطاع السمعي البصري بالكوت ديفوار، وديناميات التفاعل مع متعهدي الاتصال السمعي البصري، وكذا عملية التفكير التي أطلقتها هيأة التقنين الإيفوارية بشأن تقنين المضامين السمعية البصرية المبثوثة عبر التطبيقات والمنصات الرقمية.
وقد أتاحت هذه الزيارة أيضا للوفد المغربي فرصة الاطلاع على الدينامية التي يعرفها المشهد السمعي البصري الإيفواري، وذلك من خلال إجراء زيارات لعدد من الفاعلين الإعلاميين الأساسيين بهذا البلد الإفريقي، لا سيما متعهد الخدمة العمومية RTI، إضافة إلى قنوات تلفزية خاصة NCI و A+ Ivoire، وكذا الإذاعة الخاصة Vibe Radio.