الوزير الأول البوركينابي يستقبل بواكادوكو السيدة لطيفة أخرباش عقب حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الهيأة العليا ونظيرتها ببوركينافاصو
ترأست السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والسيد ماتياس تانكوانو، رئيس المجلس الأعلى للاتصال ببوركينا فاسو، يوم الثلاثاء 9 يوليوز 2019 ببواغادوغو، الحفل الرسمي لتوقيع اتفاقية الشراكة بين المؤسستين والتي همت تركيب نظام تتبع البرامج السمعية البصرية الخاص بالهيأة العليا "HACA MEDIA SOLUTIONS" لدى هيأة التقنين البوركينابية.
عقب هذا الحفل، أستُقبِلت السيدة أخرباش بمقر رئاسة الحكومة من طرف معالي الوزير الأول البوركينابي، السيد كريستوف دابيري، الذي نوه بهذه المناسبة بمساهمة، هيأتي التقنين، المغربية والبوركينابية، في دينامية التعاون جنوب-جنوب التي يرعاها قائدا البلدين.
كما اعتبر الاتصال مجالا ذا أهمية بالغة لتبادل التجارب بين الأفارقة، بالنظر للتأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام. من جهتها، أشارت السيدة أخرباش التي كانت مرفوقة بالقائم بالأعمال بالسفارة المغربية بواغادوغو، والسيد نجيب بوزمارني، مدير نظم المعلومات بالهيأة العليا، إلى أن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الأعلى للاتصال البوركينابي تكتسي حمولة ديمقراطية، مشيدة بدينامية التنوع والانفتاح التي يعرفها المشهد الإعلامي ببوركينا فاسو.
يأتي التوقيع على هذه الاتفاقية لتتويج الجهود المبذولة من طرف المؤسستين لتعميق تعاونهما سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العمل المشترك داخل مختلف شبكات هيئات التقنين التي ينخرطان فيها.
تجدر الإشارة إلى أن تركيب النظام المعلوماتي لتتبع البرامج موضوع الاتفاقية، يأتي عقب زيارة العمل التي قام بها المجلس الأعلى للاتصال إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري شهر مارس 2019، والزيارة الأخرى التي قامت بها الهيأة المغربية لنظيرتها البوركينابية شهر أبريل 2019. وقد مكنت هاتان الزيارتان من الاطلاع عن قرب على المشهد السمعي البصري ببوركينافاسو، وتحديد الحاجيات الخاصة للمجلس الأعلى للاتصال، من حيث المعدات والفضاءات والموارد البشرية من أجل تركيب النظام وضمان جودة استغلاله.
عقب وضع نظام تتبع البرامج وتشغيله خلال الأشهر المقبلة، سيتمكن المجلس البوركينابي، انطلاقا من مقره بالعاصمة واغادوغو، من ضمان تتبع موثوق وفعال لوسائل الإعلام السمعية البصرية التي تبث، كمرحلة أولى، على مستوى العاصمة، على أن تشمل في وقت لاحق، تلك التي تبث بمناطق بوبو-ديولاسو، وفادا نغورما، وضوري، وواهيغويا ودجيبو.
يعتبر النظام المعلوماتي لتتبع المضامين السمعية البصرية، الذي تم تطويره داخليا من طرف أطر الهيأة العليا وجرى تركيبه منذ سنة 2011 لدى تسع هيئات تقنين افريقية وأوروبية، أداة مرجعية لتقنين الاتصال السمعي البصري، لما يتيحه من إمكانيات تسمح بتتبع فعال ومرن للمضامين السمعية البصرية وتساعد المتعهدين على السهر على احترام التزاماتهم المتعلقة بالتعددية وتمثل التنوع، سواء خلال الفترات العادية أو أثناء الحملات الانتخابية والاستفتائية.