الهياة العليا للاتصال السمعي البصري تستعرض في الرياض تجربتها في مجال تقنين البرامج الإذاعية والتلفزية
شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بوفد يترأسه مديرها العام السيد بنعيسى عسلون، في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي انعقد بالرياض، ما بين 09 و12 نونبر الجاري، والمنظم بشراكة بين اتحاد إذاعات الدول العربية وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية.
وبالموازاة مع هذه الدورة، قدمت الهيأة العليا عبر رواقها بمعرض "مستقبل الإعلام" FOMEX 22 المصاحب للمهرجان، تجربتها في مجال تقنين البرامج الإذاعية والتلفزية، وتقديم عروض وتوضيحات حول اختصاصاتها ومهامها الرامية إلى تعزيز حرية التعبير والإبداع السمعي البصري بما يرقى بذوق وانتظارات جمهور الإعلام ويضمن له الحق في محتوى ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان وقيم الديمقراطية.
وقد تفاعل الرواق طيلة أيام المهرجان مع زوار المعرض بتقديم شروحات وتوضيحات حول مهام التقنين ومبادرات الهيأة العليا كمؤسسة دستورية تسهر على ضمان الحق في الإعلام وتنويع العرض السمعي البصري ومواكبته تقنيا عبر نظامها المعلوماتي (HMS)، المطور داخليا، والمتكامل من حيث استعمالاته المتعددة، بدءا باستقبال إشارات البث إلى تخزين المحتويات السمعية البصرية مرورا بفحصها على ضوء المرجعيات المعيارية التي تؤطر حرية التعبير عبر الوسائل السمعية البصرية. وتجدر الإشارة أن هذا هو نفس النظام الذي تتقاسمه الهيأة العليا مع العديد من الدول في إطار علاقات التعاون مع المؤسسات النظيرة.
بإشراف وتسيير أطر الهيأة تم تقديم إجابات على تساؤلات الوافدين والزائرين من مسؤولين ومنتجين وصحفيين وإعلاميين، تهم انتداب الهيأة المؤسسي من خلال شاشة تفاعلية ولوحات إخبارية وتعريفية بعين المكان، والاطلاع على مختلف الدلائل التي اصدرتها الهيأة.
وعرف المعرض مشاركة أكثر من 120 عارضا من مختلف المؤسسات والشركات العربية والإقليمية والعالمية، لتقديم أحدث الإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية إلى جانب التعريف بأحدث المعدات والوسائط المتطورة للمشتغلين في الحقل الإذاعي والتلفزيوني العربي.
ويهدف معرض مستقبل الإعلام إلى تفعيل وتنشيط الإنتاج الإعلامي بشقيه الإذاعي والتلفزيوني، إضافة إلى إيجاد بيئة خصبة لتبادل الأفكار والآراء والخبرات المتعلقة بآخر المستجدات على صعيدي التقنية والابتكار، المرتبطين بمجال صناعة الإعلام والمحتوى محليا وإقليميا وعالميا.
وشهد جدول أعمال الدورة الثانية والعشرين من المهرجان، المقام تحت شعار " الإعلام في عالم يتشكل"، إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة تناقش فيها جميع الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى مشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، إلى جانب أوراش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من الموضوعات التي ناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام.
كما تم تتويج الأعمال الفائزة بجوائز المسابقات التلفزيونية والإذاعية البالغ عددها 60 جائزة ما بين ذهبية وفضية بالتزامن مع معرض مستقبل الإعلام (FOMEX) خلال المدة 10 - 12 نوفمبر الجاري.
ويهدف المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون إلى المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يلبي تطلعات الهيئات الأعضاء والمبادئ التي تعمل من أجلها، وكذلك رصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان.