الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تناقش بتونس إمكانية تطوير مؤشر الرباط لقياس الكراهية
في إطار متابعة تنفيذ خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية - وهي وثيقة أممية توجيهية موجهة للدول والمؤسسات القضائية لوضع سياسات عامة لمكافحة خطاب التحريض على الكراهية-، عقد المكتب الإقليمي للمفوض السامي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سلسلة لقاءات، من ضمنها ورشة عمل إقليمية في تونس يومي 17و18 أكتوبر2014 حول موضوع " دور المجتمع المدني والإعلام في تعزيز التسامح والتعددية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، استدعيت لها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري من باب تقديم الخبرة وعرض إمكانياتها بخصوص تطوير مؤشر خطاب الكراهية المسمى "مؤشر الرباط".
وقد خصص المنظمون ورشة لهذا الموضوع تحت عنوان " تطوير مؤشر الرباط" قام بتسييرها السيد فوزي الصقلي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بحضور خبراء دوليين من ضمنهم السيدة آنييس كلامار، الرئيسة السابقة لمنظمة الفصل 19، والتي قدمت أرضية مساعدة على إنشاء مؤشر الرباط لقياس الكراهية، إضافة إلى رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية، السيد نوري لجمي.
في هذا السياق، تحدث السيد فوزي الصقلي عن الخطوات التي قطعتها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري لإعداد بارومتر التنوع الثقافي واللغوي. من جهته، عرض السيد أحمد زاهد، رئيس وحدة التنوع الثقافي واللغوي بمديرية الدراسات والتنمية للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لهذه الأخيرة، وكذا الدول التي استفادت من التجربة المغربية في هذا الجانب.
كما عبر الوفد المغربي خلال هذه الندوة عن استعداد الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري للإسهام، إلى جوار المجتمع المدني للمنطقة، في إغناء " مؤشر الرباط لقياس الكراهية " والنهوض به كآلية لتحديد مستويات خطاب الكراهية في الخطابات الإعلامية بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جدير بالذكر أن ورشة العمل الإقليمية : " دور المجتمع المدني والإعلام في تعزيز التسامح والتعددية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" نُظمت تحت إشراف المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بهدف تفعيل توصيات خطة عمل الرباط ضد التحريض على الكراهية.