الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تقدم نتائج مشروعها الريادي المتعلق بتطوير طريقة تتبع للبرامج التلفزية "مجندرة" وأوتوماتيكية
قدمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري خلال ندوة نُظمت يومي 27 و28 أكتوبر 2014 بالرباط النتائج الأولى لمشروعها الريادي المتعلق ب"تطوير طريقة تتبع للبرامج التلفزية في إطار محاربة الصور النمطية القائمة على النوع والنهوض بالمساواة بين الرجال والنساء من خلال وسائل الإعلام".
خلال افتتاح الأشغال، أكدت السيدة أمينة لمريني الوهابي، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن هذا المشروع مزدوج الأبعاد، "الأول ذو طبيعة منهجية ويتمثل في وضع منظومة تتبع أوتوماتيكية تأخذ النوع بعين الاعتبار، والثاني ذو طابع عملي ويتجسد في تطبيق هذه المنظومة على البرامج التلفزية، بصفة تجريبية". في هذا الإطار، تؤكد أهم خلاصة لنتائج هذا المشروع تمثيلية أقل للنساء في وسائل الإعلام السمعية البصرية.
شهد هذا اللقاء مشاركة ما يناهز عشرة ممثلين عن هيئات تقنين الاتصال السمعي البصري الفرانكفونية، أعضاء الشبكة الفرانكفونية لهيئات تقنين الاتصال (REFRAM)، وعن منظمات دولية، إضافة إلى عدد من الفاعلين الحكوميين والمهنيين والمدنيين الوطنيين.
لهذا الغرض، سمح هذا اللقاء بتقاسم التجارب وبتبادل وجهات النظر حول الإشكاليات الكبرى المرتبطة بالإطار القانوني للاتصال السمعي البصري وبتتبع البرامج، علاوة على دور المقننين في مجال النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء، خصوصاً عبر شراكات ذكية وفعالة على الصعيد الوطني والدولي.
في ختام هذه الندوة، التزمت الهيأة العليا بعرض التقرير النهائي لمشروعها الريادي على الجمعية العامة القادمة لرؤساء الشبكة الفرانكفونية لهيئات تقنين الاتصال.
للتذكير، فقد اقتُرح المشروع المعني من طرف الهيأة العليا إثر طلب ترشيح أطلقته الشبكة الفرانكفونية في أكتوبر 2012 بدعم من المنظمة الدولية للفرانكفونية. وتم اختياره بالإجماع بعد مداولة لجنة تحكيم دولية اجتمعت سنة 2013 في بروكسيل بمقر المجلس الأعلى السمعي البصري لفدرالية والونيا-بروكسيل.
تجدون رفقته النتائج التركيبية لهذا المشروع قصد الاطلاع والتحميل.