الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تشارك في الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية المنظم من طرف اليونسكو
شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية الذي تنظمه اليونسكو سنويا. وقد استضافت جنوب افريقيا دورة هذه السنة حول موضوع " الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة ".
مثلت الهيأة العليا السيدة لطيفة التايه ، مديرة مديرية الدراسات والتنمية ، التي قدمت مداخلتها خلال جلسة تحت عنوان " أجوبة الدول بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية: سياسات واستراتيجيات"، إلى جانب وزيرة التربية الوطنية بجنوب افريقيا، وممثل هيئة التقنين بكينيا، والمدير العام لمركز التربية على الإعلام والمعلومة بفرنسا، وممثل عن قطاع التعليم بالفليبين ومسؤول بالقطاع السمعي البصري بروسيا.
أكدت السيدة التايه خلال مداخلتها أن "الدراية الإعلامية والمعلوماتية تعد عملا ديمقراطيا بامتياز، كما تعتبر حقا من حقوق المواطن. ولهذا ينبغي إدراجها ضمن مهام الخدمة العمومية وتنزيلها على أرض الواقع عبر التزام حكومي قوي وواضح وجعلها مشروعا هيكليا مستداما تخصص له ميزانية عمومية."
واعتبرت السيدة التايه أن هناك ضرورة ملحة لتضافر الجهود من أجل النهوض بالدراية الإعلامية على عدة مستويات، وذلك بغية المساهمة في تطوير الإطار القانوني في هذا المجال، وكذا إعداد إطار استراتيجي على الصعيد الوطني بإشراك جميع الجهات الفاعلة". كما ذكرت السيدة التايه أن الهيأة العليا قامت، في سياق مراجعة الإطار القانونيي المؤطر للقطاع، بمطالبة السلطتين التنفيذية والتشريعية إدراج الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضمن مهام هيأة التقنين. في هذا الصدد، تم توسيع مهام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بموجب القانون رقم 11.15 المتعلق بإعادة تنظيمها لتشمل كذلك الدراية الإعلامية.
واستعرضت السيدة التايه بعض الممارسات الفضلى التي تقوم بها الهيأة العليا في هذا المجال، ولاسيما وضع تشخيص دقيق لأنماط استهلاك الفضائين الرقمي والإعلامي من قبل الجمهور الناشئ، فضلا عن إجراء دراسات تمكن من تفكيك الصور النمطية وتفسير مراحل تشكلها.
وبالموازاة مع التحديات التي يفرضها التحول الرقمي بالمغرب، اعتبرت السيدة التايه أن تعزيز التقنين المواطن، على غرار ما تقوم به الهيأة العليا، يمكن من تنمية الحس النقدي لدى مستخدمي وسائل الاعلام إزاء المضامين الإعلامية الكلاسيكية والرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيأة العليا للاتصال السمي البصري المغربية وضعت، منذ سنة 2017،منصة رقمية تتيح لجميع المواطنين التواصل مع هيأة التقنين لتقديم تقييماتهم أو شكاياتهم فيها يخص البرامج المبثوثة على القنوات الإذاعية والتلفزية المغربية العمومية والخاصة.