الهيأة العليا تشارك في المؤتمر التاسع عشر للمندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي أطلق برنامج "كونيكت 2020" – انتخاب المغرب في المجلس الإداري للاتحاد الدولي للاتصالات وإعادة انتخابه في لجنة تقنين الاتصالات الإذاعية والتلفزية –
انضم وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري مكون من السيدين عبد الجليل الحمومي، المدير العام المساعد ومحمد حمودة، مدير البنيات التحتية التقنية، بقيادة المدير العام، السيد جمال الدين ناجي نائب رئيس الوفد المغربي، إلى مسؤولين يمثلون وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وكذا الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، للمشاركة في الأشغال الهامة والإستراتيجية لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات- الذي ينعقد كل أربع سنوات-، وذلك ببوسان (كوريا الجنوبية)، من 20 أكتوبر إلى 7 نوفمبر.
صادق هذا المؤتمر، الذي حقق رقما قياسيا من حيث المشاركة (2505 مندوب من 171 بلد من بينهم 76 وزيراً و36 كاتب دولة و56 سفيراً بما فيهم سفير جلالة الملك في سيول (رئيس وفد المملكة)، على إستراتيجية عمل خاصة بالربط المتعدد (« Connect 2020 ») ووسع اختصاص الاتحاد الدولي للاتصالات إلى مجالات جديدة من بينها خصوصاً المساواة بين الرجال والنساء والتقليص من بطالة الشباب وتشجيع مناصب الشغل الجديدة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
فضلا عن ذلك، عزز هذا المؤتمر التي افتتحته الرئيسة الكورية والذي ستجري دورته العشرون سنة 2018 بالإمارات العربية المتحدة، اختصاصات الاتحاد الدولي للاتصالات في مجالات الاشتغال الموجودة، مثل التقليص من الهوة الرقمية، الإستراتيجيات الهادفة إلى تسريع وتيرة انتشار الموجة العريضة، الإستراتيجيات التي تستخدم تكنولوجيات الإعلام والاتصال الخضراء للمساعدة على مكافحة التغيرات المناخية، دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التدخل في حالة الكوارث واستعمال هذه التكنولوجيات لتسهيل الولوجيات بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما حدد المؤتمر مجالات عمل جديدة، من قبيل إضافة نقطة جديدة تتعلق بتخصيص ترددات لتحسين تتبع الرحلات الجوية عبر الأقمار الاصطناعية وأنشطة تعاون ترمي إلى الاستفادة من قوة تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمكافحة عدوى مرض فيروس إيبولا والأزمات الصحية العالمية المقبلة، وذلك في جدول أعمال المؤتمر العالمي للبث الإذاعي والتلفزي القادم.
أخيراً، صادق المؤتمر رسمياً على المخطط الإستراتيجي للاتحاد الدولي للاتصالات لفترة 2016-2019 والبرنامج المالي لنفس الفترة.
انتخب هذا المؤتمر فريق تسيير الاتحاد الدولي للاتصالات الجديد، فبعد الفريق الذي قاده لفترتين الكاتب العام السابق المالي "حامادون توري"، سيقوم نائب الكاتب العام سابقاً السيد "هولين زهاو" (الصين) بقيادة الاتحاد من الآن فصاعداً بفريق يتضمن، ابتداء من فاتح يناير 2015 تاريخ استلامه المهام رسميا، كُلاً من "مالكولم جونسون" (المملكة المتحدة) المدير السابق لمكتب معيرة الاتصالات (TSB)، نائب الكاتب العام "فرانسوا رانسي" (فرنسا) المدير الحالي لمكتب الاتصالات الإذاعية والتلفزية، "براهيما سانو" (بوركينا فاسو) المدير الحالي لمكتب تنمية الاتصالات و"شايسوب لي" (جمهورية كوريا)، المدير الجديد لمكتب الاتصالات الإذاعية والتلفزية. وقد انتُخب المغرب كذلك عضوا من بين 48 أعضاء المجلس الإداري للإتحاد حيث ترشح ضمن 17 بلداً من أجل شغل 13 مقعداً مخصصاً لمنطقة إفريقيا ففاز ب114 صوت (أمام الجزائر التي انتخبت ب 108 صوت). أما بخصوص لجنة تقنين الاتصالات الإذاعية والتلفزية (RRB)، الجهاز الذي يختص بقضايا الاتصالات الإذاعية والتلفزية ذات النطاق العالمي والتي تدخل في اختصاص الاتحاد الدولي للاتصالات، فقد أعاد المؤتمر انتخاب المملكة المغربية، في شخص السيد مصطفى بيسي (الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات)، ضمن الأعضاء الاثني عشر إلى جانب ممثلين اثنين آخرين لإفريقيا في هذا الجهاز الهام، ممثل كينيا وممثل كوت ديفوار.
على صعيد آخر، رفع المؤتمر، عبر تعديل قراره رقم 99 إثر ضغط الوفود العربية والإفريقية بما فيها الوفد المغربي، حقوق تمثيل فلسطين التي سيصير بإمكانها الاضطلاع بمهام رئاسة أو نيابة رئاسة لجان الدراسات التقنية والمجموعات المتخصصة.