شاركت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ممثلة بكل من السيدة أمينة لمريني الوهابي، رئيسة الهيأة العليا، والسيد محمد عبد الرحيم، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، في اجتماع لجنة التوجيه التابعة للشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، المنعقد يومي 29 و30 شتنبر 2013 بدار السلام (تانزانيا).

وقد خصص هذا الإجتماع لدراسة والمصادقة على الوثائق التي ستعرض على المؤتمر السابع لهيآت تقنين الاتصال بإفريقيا المزمع عقده من 10 إلى 12 دجنبر القادم بمدينة نيامي بالنيجر. ويتعلق الأمر بمشروع التقرير المتعلق بأنشطة الشبكة خلال رئاسة هيأة التقنين التانزانية للفترة 2012 و 2013، ومشروع برنامج عمل الشبكة تحت رئاسة هيأة التقنين بالنيجر للفترة 2014 و 2015، وكذا العناصر المرجعية للدراسة المزمع القيام بها بهدف ملاءمة الإطار القانوني والمؤسسي للهيئات الأعضاء بالشبكة في ما بينها، بالإضافة إلى مشروع برنامج المؤتمر السابع المشار إليه أعلاه.

وقد تميزت أشغال الاجتماع  بالتنويه بمساهمة الهيأة العليا في دعم القدرات البشرية والتقنية لأعضاء الشبكة، كان آخرها تكوين المشرفين على المواقع الإلكترونية (webmasters) للهيآت الأعضاء في الشبكة. كما دعا المجتمعون إلى تكثيف التبادل بين الهيئات حول التشريعات والأنظمة المؤسسية ومبادئ الحكامة المرتبطة بتقنين الاتصال، من جهة، وتعميق البحث في التحديات المستقبلية التي تواجه وسائل الاتصال، خاصة منها ما يرتبط بتدبير الانتقال إلى المجال الرقمي، من جهة ثانية. 

أما بخصوص مشروع برنامج عمل الشبكة للفترة 2014-2015، فقد اعتمدت لجنة التوجيه الاقتراح الذي تقدم به الوفد المغربي والقاضي بإضافة محور المساواة بين الرجال والنساء في ومن خلال وسائل الاتصال، إلى المحورين الاستراتيجيين المتعلقين بالانتقال الرقمي، وتأهيل الإطار القانوني والمؤسسي من خلال تعزيز الشراكات وتقنين وسائل الاتصال خلال الفترة الانتخابية.

في ما يتعلق بالعناصر المرجعية للدراسة المزمع القيام بها بهدف ملاءمة الإطار القانوني والمؤسسي لأعضاء الشبكة، فقد تم التركيز على أن الهدف يبقى تمكين الهيآت الأعضاء من تحسين أدائها والمساهمة في تجويد التشريعات ببلدانها، عن طريق الاهتمام بنسب استقلاليتها بالنظر إلى  مصادر تمويلها وتشكيلة وطرق تعيين الأعضاء وطبيعة المهام المسندة إليهم ومدة انتدابهم... كما ستهتم الدراسة بمستقبل التقنين في أفق إرساء التقنين الذاتي، إلى جانب ملامسة المتطلبات المتعلقة ب"التقنين الاقتصادي" من أجل الاعتناء أكثر بجوانب الاستثمار و"الوضعية المالية" للمتعهدين.

من جهة أخرى، تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة المساهمة في توفير الشروط الملائمة للرفع من جودة الإنتاج المحلي  وتقليص الارتباط  بالمنتوج الأجنبي لما له من آثار سلبية على الجمهور، بصفة عامة، وفئة الناشئين، بصفة خاصة.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة التوجيه التابعة للشبكة الإفريقية تضم الهيآت الثلاث التي ترأست الشبكة خلال السنتين الماضيتين وتلك التي ترأسها حاليا، إلى جانب الهيأة التي ستتولى الرئاسة خلال الفترة الموالية، إضافة إلى الهيأة البنينية التي تحتضن الكتابة التنفيذية للشبكة وهيئات أخرى تتم دعوتها بصفة ملاحظ.