شارك وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، تقوده رئيستها السيدة أمينة لمريني الوهابي ويتكون من السيد طالع السعود الأطلسي عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، السيدة بشرى بورارة نائبة مدير الدراسات والتنمية، السيد أمين عزيمان مسؤول العلاقات والتعاون الدولي والسيدة زكية حادوش إطار عال بالمديرية العامة للاتصال السمعي البصري، في الجمعية العامة السادسة عشر لشبكة هيئات التقنين المتوسطية، وذلك يومي 10 و11 نوفمبر 2014 بنواكشوط.

جرت هذه الجمعية العامة السادسة عشر، المنظمة من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الموريتانية التي تضطلع بنيابة رئاسة الشبكة، تحت رئاسة السيد "أندرياس بيتريديس" رئيس هيئة تقنين الاتصال السمعي البصري القبرصية ورئيس الشبكة إذاك.

كانت اثنتا عشرة هيئةً تنتمي إلى دول شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ممثلة في هذا الاجتماع الذي خُصص لموضوعين من الأهمية بمكان بالنسبة لهيئات التقنين، ألا وهما استقلالية المقنين وحكامة وسائل الإعلام العمومية. وقد تميزت هذه الجلسة بعرض قدمه السيد طالع السعود الأطلسي. كما عرفت الجلستان نقاشات غنية ومثمرة بين المؤسسات الحاضرة.

فيما خٌصصت جلسة ثالثة لتطبيق إعلان الشبكة المتعلق بمحاربة الصور النمطية المبنية على النوع في وسائل الإعلام السمعية البصرية. خلال هذه الجلسة، أحدثت الشبكة مجموعة عمل للنهوض بالمساواة بين الرجال والنساء في وسائل الإعلام، برئاسة مشتركة بين الهيأة العليا المغربية والمجلس السمعي البصري الأندلسي، مفتوحة لانضمام كافة أعضاء الشبكة.

علاوة على ذلك، اهتمت الجمعية العامة السادسة عشر بمستقبل شبكة هيئات التقنين المتوسطية عبر تعميق التفكير الذي دُشن خلال اجتماع ليماسول-2013 حول اختصاصات الشبكة وآليات اشتغالها، وذلك بهدف إعطائها دينامية جديدة. بهذا الخصوص، كُلفت مجموعة عمل تديرها رئاسة الشبكة بصياغة اقتراحات عملية ستعرض على الجمعية العامة القادمة.

ساهم خبيران خارجيان في أشغال هذه الجمعية العامة السادسة عشر في موضوعي استقلالية هيئات التقنين ومستقبل شبكة هيئات التقنين المتوسطية. في هذا الموضوع، دعت الشبكة للتدخل الأستاذ أحمد الغزلي، الرئيس السابق للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ولشبكة هيئات التقنين المتوسطية.

في ختام هذا الاجتماع، انضم عضوان اثنان جديدان إلى الشبكة، وهما مجلس التنسيق السمعي البصري لمولدافيا والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية. وهكذا، صارت الشبكة تضم ستة وعشرين (26) عضواً يمثلون ثلاثة وعشرين (23) دولة.

خلال الجلسة الخاصة بحياة الشبكة، تم تكليف السيد حمود ولد امحمد، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الموريتانية، برئاسة شبكة هيئات التقنين المتوسطية. واضطلعت وكالة وسائل الإعلام الالكترونية الكرواتية بنيابة الرئاسة.

من جهة أخرى، صادقت الشبكة على اللغة العربية كلغة لها إلى جانب اللغتين الفرنسية والانجليزية.

ستنعقد الجمعية العامة المقبلة  في كرواتيا سنة 2015 بدعوة من وكالة وسائل الإعلام الالكترونية.