بدعوة من رئاسة "المنظمة الأوربية لمؤسسات التقنين" EPRA، شارك وفد من "الهاكا" مكون من السيد المدير العام جمال الدين ناجي والسيد نائب المدير العام عبد الجليل الحمومي في أشغال الدورة الثالثة والأربعين للإجتماع المنعقد ببرشلونة (إسبانيا)، والذي امتد من الخامس والعشرين  إلى السابع والعشرين من مايو 2016.

هذا المنتدى، الذي يعد من أقدم شبكات التقنين في مجال الإعلام السمعي البصري، يعقد مرتين كل سنة بناء على دعوة من أحد هيئاته ال52 والتي تمثل 46 بلدا فضلا عن ثلاثة مراقبين دائمين وهم المفوضية الأوروبية، وممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا  لحرية الإعلام والمرصد الأوروبي للسمعي البصري، الذي يضم في مقره بستراسبورغ الكتابة العامة "للأيبرا" والتي تعد من بين أعضائها  المملكة المغربية ممثلة في شخص السيد المدير العام للهاكا.

عقب اجتماعها الثاني والأربعين المنعقد بنورنبغ بألمانيا خلال شهر أكتوبر المنصرم  تحت شعار: "مستقبل النظام البيئي لوسائل الإعلام الرقمية"، حلت هذه الدورة الثالثة والأربعون ضيفة على "مجلس كتالونيا للسمعي البصري"، بحضور مئات من المشاركات والمشاركين والمقنين والباحثين والمتخصصين، وكذلك مهتمين من بلدان غير أوروبية كالمغرب وكولومبيا.

وقد تناولت أشغال هذه الأيام الثلاثة، إلى جانب خطة عمل الشبكة برسم  ثلاث سنوات، موضوعين كبيرين خلال جلسة عمل عامة :" مستقبل التلفزة المجانية" و"تطبيق التقنين واحترامه: مسلسل النجاح والإخفاق". ودعا المنظمون المشاركين في اللقاء إلى مناقشة 3 أسئلة راهنة من خلال 3 ورشات عمل وهي: " وسائل الإعلام في فترات الأزمات"، و" دراسة الحالات المتعلقة بتقنين المضمون التحريري" ثم" المنابر السمعية البصرية وحماية البيانات ذات كبيرة الحجم ".

وفي ختام الملتقى، دعت رئيسة "الإيبرا" السيدة "سيسل كريغ" (إيرلندا) السيد نور الدين ناجي إلى عرض تجربة عشرسنوات لعمل الهاكا أمام الجلسة العامة الختامية، حيث قدّم السيد المدير العام للهاكا نظرة عامة عن التجربة المغربية في المجال السمعي البصري منذ سنة 2002 كما سلط الضوء على مكاسب التقنين والخبرات المتراكمة منذ سنة 2006 .

وفي هذا السياق، استعرض السيد المدير العام للهيئة مختلف التحديات الجديدة التي تعمل الهاكا جاهدة على مواجتها، لاسيما منذ الدستور الجديد للبلاد لسنة 2011، وفي إطار إستراتيجيتها للفترة مابين 2013-2017 ، وكذا غداة إعداد البيانات الجديدة المتعلقة بالخطة التشريعية التي تهم مباشرة الهيئة هذه السنة، بما في ذلك الظهير المؤسس للهاكا  والقانون المنظم للقطاع السمعي البصري، بالإضافة إلى التغيرات الهيكلية والتكنولوجية التي يعرفها المشهد المغربي على غرار المجالات المحررة والمقننة على نحو مماثل على الصعيد العالمي.