الهاكا دوليا
الهيأة العليا وشبكات تقنين الاتصال السمعي البصري
في إطار علاقات التعاون متعددة الأطراف، تنخرط الهيأة العليا بحزم في عدة شبكات جهوية للتعاون بين هيآن تقنين المجال السمعي البصري (الأفريقية والمتوسطية والفرنكوفونية والإسلامية واللاتينية والأوروبية والإيبيرية)، حيث لم تَأدخرُ جهدا داخلها، منذ انطلاق أنشطتها، للاضطلاع بمهامها سواء كعضو دائم أو عضو مراقب/ضيف.
كما تولت الهيأة العليا رئاسة الشبكات الآتية الذكر:
- شبكة هيئات التقنين المتوسطية (RIRM) سنة 2007؛
- الشبكة الإفريقية لهيئات ضبط الاتصال (RIARC) من 2009 إلى 2011؛
- الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائط الاتصال (REFRAM) من 2009 إلى 2011؛
- منتدى هيئات تقنين الاتصال السمعي البصري للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (IBRAF) من 2014 إلى 2015.
وقد أعيد انتخاب الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري سنة 2018 لتولي نيابة رئاسة شبكة هيئات التقنين المتوسطية لولاية 2019 (رئاستها سنة 2020)، كما أُسندت لها نيابة رئاسة الشبكة الإفريقية لهيئات ضبط الاتصال للفترة 2019-2020 (رئاستها من 2021 إلى 2022).
وعلاوة على انخراطها الدائم والفعال في هذه الشبكات الأربع، تشارك الهيأة العليا باستمرار منذ سنة 2008 في اجتماعات المنتدى الأوروبي لهيئات التقنين (EPRA) الذي يضم المؤسسات التقنينية للدول الأعضاء في مجلس أوروبا.
وفي إطار رغبتها في البحث عن مقاربات واستراتيجيات وممارسات جديدة في مجال التقنين السمعي البصري، من جهة، وتعزيز الروابط بين مختلف الشبكات، من جهة أخرى، انفتحت الهيأة العليا ، كذلك، على مناطق جغرافية جديدة، بحيث صارت تحظى اليوم بحضور قوي ومميز داخل الشبكة الإيبيرو- أمريكية للتقنين السمعي البصري (PRAI) بصفة عضو مراقب. كما أنها تشارك على الدوام في أشغال المؤتمر الإيبيري للمجالس السمعية البصرية (CICA).
الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ونظراؤها
نسجت الهيأة العليا، على مستوى التعاون الثنائي، علاقات أساسا في المجالات التقنية والقانونية والمؤسساتية مع أكثر من ثلاثين مؤسسة نظيرة من إفريقيا وأوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي – الإسلامي والأميركيتين وآسيا.
كما أبرمت ست اتفاقيات تعاون (مع المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال والمجلس الأعلى للاتصال بالتشاد والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس والمجلس الأعلى للسمعي البصري لاتحاد والونيا بروكسيل ببلجيكا والمجلس الأعلى للاتصال بإفريقيا الوسطى)، ووقعت كذلك على مذكرة تفاهم مع هيئة التقنين الإندونيسية. وقد أسهمت هذه الشراكات في تأطير وهيكلة تبادل الخبرات والتجارب، وكذا تعزيز آليات التنسيق بشكل دائم.
أما على المستوى التقني المحض، فقد سلمت الهيأة العليا النظام المعلوماتي الذي ابتكرته وطورته لتتبع البرامج HMS ("HACA Media Solutions") لثمان مؤسسات نظيرة: المجلس الأعلى للسمعي البصري لاتحاد والونيا بروكسيل ببلجيكا والهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالبنين والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالتشاد والمجلس الأعلى للاتصال بالنيجر والهيأة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس والمجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال والهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالتوغو.
تستضيف الهيأة العليا، أيضا، على مستوى التعاون الثنائي بعثات استطلاعية من المؤسسات النظيرة، خاصة الأفريقية، كما تنظم دورات تدريبية من أجل تطوير المهارات والقدرات المتعلقة بمختلف مظاهر التقنين، سواء العملية أو التنظيمية.
الهيأة العليا والمؤسسات الأوروبية والأممية
شاركت الهيأة العليا، باعتبارها مؤسسة دستورية مستقلة تتولى تقنين الاتصال السمعي البصري، بشكل نشيط في الحوار الدائم بين المغرب والاتحاد الأوروبي في إطار الوضع المتقدم، عبر مساهمتها الفعالة في أشغال بعض اللجان التقنية التي تختص بقضايا ذات صلة بالاتصال السمعي البصري.
وقد انضمت الهيأة العليا سنة 2013 بصفتها عضوا دائما بالمرصد الأوروبي للسمعي البصري التابع لمجلس أوروبا، كمؤسسة غير أوروبية وحيدة إلى يومنا هذا، كما أنها تتمتع حاليا بالعضوية في مكتبه ومجلسه التنفيذين. وأسندت إليها سنة 2018 رئاسة المرصد الأوروبي للولاية 2020.
كما تعتبر الهيأة العليا طرفا، منذ سنة 2015، في الشراكة مع دول الجوار المندرجة ضمن برنامجي جنوب II وIII اللذان مولهما الاتحاد الأوروبي وسهر على تنفيذهما مجلس أوروبا.
كما تعتبر الهيأة العليا شريكا لوكالات أممية مختصة من بينها على سبيل المثال، اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسف في مشاريع استراتيجية تتعلق بالمساواة بين الجنسين والتربية على الإعلام و مواضيع أخرى.