الهاكا تشارك في الحوار المنظم من طرف لجنة المناصفة والتنوع للقناة الثانية حول الصور النمطية للمرأة في الاشهار
نظمت لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية، يوم الخميس 5 يوليوز 2018، ندوة حول "صورة المرأة في الاشهار" بحضور مجموعة من الفاعلين الوطنيين في مجال إنتاج الاشهار، ولا سيما وكالات الاستشارة في الاتصال، والمرصد المغربي لممارسات الإدارة أوفيسيوم. ويروم هذا اللقاء إلى مناقشة الصور النمطية القائمة على النوع وأثارها على صورة المرأة، وكذا دور الوكالات الإعلامية في التوعية والتحسيس، والآليات القانونية لمكافحة جميع أشكال التمييز والمس بكرامة النساء في الاعلام السمعي البصري.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكدا كل من السيدة خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع بالقناة الثانية، والسيد جامع كلحسن، صحفي بالقناة نفسها، على أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسة المناظرات التي تنظمها اللجنة مرة كل ثلاثة أشهر حول مواضيع وقضايا اجتماعية. حيث أكدت اللجنة أن مسألة النوع في الاعلام تقتضي تدخل كل الأطراف الفاعلة في القطاع، سواء كانوا منتجين أو معلنيين أو متعهدين أو مقننين، جنبا إلى جنب مع المجتمع المدني.
- وقد تمحورت هذه الندوة حول أربعة مواضيع أساسية: الصور النمطية المبنية على النوع: تأثير سلبي على صورة المرأة؛ وكالات الاتصال: ما الدور الذي تلعبه في التوعية والتحسيس؟
- محاربة التمييز والمس بكرامة النساء في الاعلام السمعي البصري: ماذا عن الترسانة القانونية؟؛ الضجة الاعلامية السلبية.
كما أشارت السيدة ربيعة الناصري، عضوة في المجلس الاستشاري ل"منظمة التضامن النسائي للتعلّم" الدولية، أن القوانين التي تحارب الصور النمطية المبنية على النوع والتي تطالب بالمساواة بين الجنسين، إن وجدت، فإنها غير كافية. كما شددت السيدة الناصري على ضرورة تحسيس وتوعية المجتمع عامة، والنساء خاصة، وتربية الأطفال على قيم المساواة واحترام كرامة المرأة.
ومن جهتها، أكدت السيدة ماريا آيت محمد، رئيسة اتحاد وكالات الاستشارة في الاتصال، على ضرورة ترويج القيم الحميدة عبر الاشهار، موضحة أن التمثيل الجنساني للمرأة لا يتوافق مع المردود المالي. وأضافت السيدة آيت محمد أن محاربة الصور النمطية المبنية على النوع في الاشهار تعتبر مسؤولية الجميع إذ لا يجب أن تنحصر على وكالات الاتصال فقط، بل تتطلب تعاون كل الأطراف المعنية.
وقد مثلت الهيأة العليا في حلقة النقاش السيدة لطيفة الطايح، مديرة الدراسات، التي تطرقت إلى الإطار القانوني الخاص بمحاربة الصور النمطية القائمة على النوع. كما سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها الهيأة العليا في هذا السياق، ولا سيما مساهمتها في تنقيح النصوص القانونية، وبلورة استراتيجية للتحسيس وتنظيم ورشات عمل حول الموضوع. كما عرضت السيدة الطايح نتائج الدراسة التي أجرتها الهاكا سنة 2016 حول "الصور النمطية القائمة على النوع في الوصلات الإشهارية"،.
ومن جهته، أكد السيد رضا طالب، مدير عام أوفيسيوم المغرب، على الدور الذي يلعبه الانترنيت في تغيير صورة النساء، بعد انتقال السلطة من يد المعلن إلى المستهلك الذي صار قادرا اليوم على الإدلاء بدلوه بكل حرية عبر شبكة الانترنيت. وأضاف أن هذه السلطة قد ساهمت في تطور المضامين الإشهارية التي باتت تحرص أكثر فأكثر على تعزيز المساواة بين الجنسين ومحاربة الصور التي تشجع على التمييز ضد النساء.
وعقب هذا اللقاء، قدمت السيدة بوجنوي جائزة تيليلا "حرية"، وهي جائزة تسعى إلى مكافأة الوصلة الإشهارية التلفزية التي تساهم في تعزيز صورة المرأة في وسائل الإعلام ،كما تم تخصيص مساحة إعلانية بالقناة الثانية بقيمة مليون درهم للوصلة الاشهارية الفائزة.