الهاكا تشارك بجنيف في الدورة الخامسة لاجتماع رؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال
شارك وفد من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بقيادة رئيستها السيدة أمينة المريني الوهابي، يومي 24 و25 أكتوبر 2017 بجينيف، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لاجتماع رؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال، الذي نظمه المكتب الفيدرالي للاتصال بسويسرا بدعم من المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وتكوّن هذا الوفد من السادة فوزي الصقلي ومحمد عبد الرحيم، أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى جانب السيد محمد عزيمان، مدير التعاون الدولي، والسيدة سهام الروندا، مكلفة بالدراسات حول الإعلام بمديرية الدراسات.
وفد الهاكا في الاجتماع الخامس لرؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال
وشارك في هذا المؤتمر 45 ممثلا عن الشبكة و19 هيئة-عضوة بها، فضلا عن ثلة من الفاعلين والخبراء الاستشاريين، وكذا مدراء وممثلو متعهدي الاتصال السمعي البصري المحليين والدوليين، وممثلون عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية ومجلس أوروبا والمنظمة الأوربية لمؤسسات التقنين.
وشكلت الجلسة الأولى لهذا الاجتماع، التي تمحورت حول "ضمان جودة الفضاء الإعلامي"، مناسبة سانحة لاطلاع المشاركين على معيار ISAS M 9001، الذي يقوم على عدد من المتطلبات الخاصة بالتدبير والحكامة الداخليين في الشركات الإعلامية، التي تسعى في آخر المطاف إلى تحسين جودة أداءها. وهمت المحادثات بالأساس مسألة الجودة في وسائل الإعلام وإمكانيات ترجمتها في مجال التقنين السمعي البصري.
لمحة عن أشغال الدورة الأولى حول "ضمان جودة وسائل الإعلام"
عرض أعضاء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال، خلال حلقة نقاش تفاعلية، مواضيع اختيارية، وذلك من أجل إثارة النقاش مع شركائها حول الإجراءات والمشاريع التي قد تشكل ممارسات فضلى يستفاد منها، حيث قدمت الهيأة العليا عرضيين :
- العرض الأول من طرف السيدة أمينة لمريني الوهابي معنون تحت " الإعلام صديق البيئة"، والذي تناول الدينامية المتعددة الاطراف التي بادرت الهيأة بإطلاقها في نونبر 2016 (في إطار تنظيم المغرب للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف COP22) بغية التنويه بدور الإعلام كفاعل مؤثر في دعم حماية البيئة والتنمية المستدامة؛
- أما العرض الثاني الذي قدمه السيد فوزي الصقلي حول "حرية التعبير في مواجهة تحديات الخطاب المحرض على الكراهية" فقد اقترح بعض الاجوبة على إشكالية تحديد وتعريف الخطاب المحرض على الكراهية، فضلا عن إبراز دور الهيأة العليا في الحد من انتشار هذا الخطاب، ولا سيما في إطار المشروع النموذجي الذي يربطها مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بساحل العاج، والهيأة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس، بدعم من المنظمة الدولية للفرانكفونية.
تقديم السيدة لمريني الوهابي لعرض "الاعلام صديق للبيئة" خلال الجلسة الثانية
وخصصت الجلسة الثالثة المنظمة على شكل حلقة عمل تشاركية لعرض عملية "استعراض النظراء" التي وضعها الإتحاد الأوربي للإذاعة والتلفزة، بهدف توفير أداة تحليلية لأعضائه من أجل تقييم مدى مطابقة أعمالهم لمهام المخولة لهم لخدمة الصالح العام.
ومكن اطلاع المشاركين على هذه العدة، ومنهجيتها، ومتطلباتها الأساسية، ومزاياها وبعض النماذجعن عملها، من إدراك أهمية تبادل المهارات والخبرات، فضلا عن الحاجة إلى تطويرها واستدامتها في الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال. وفي هذا الصدد، تم إجراء تحيين شامل للبوابة الإلكترونية للشبكة من أجل جعلها فضاء تعاونيا يتيح لأعضائها فرصة تبادل خبراتهم وممارساتهم بسلاسة.
حلقة عمل تشاركية حول عملية "استعراض النظراء " (الجلسة الثالثة)
وخلال الجلسة المخصصة لتقييم مسار الشبكة، تم عرض حصيلة رئاسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالساحل العاج(2016-2017) المنتهية ولايتها،و التي أشادت جميع الهيئات العضوة بالجهود الجبارة التي بذلتها.
وقد تم اعتماد خارطة الطريق الجديدة 2018-2019، التي اقترحها المكتب الفدرالي للاتصال بسويسرا بعد مناقشة خطوطها العريضة وتوجهاتها الكبرى. وتجدر الإشارة إلى أن أهم أولوياتها تتجلى في إنجاز دراسة مقارنة حول تحديد صلاحيات الخدمات العمومية في الدول الفرانكفونية العضوة في الشبكة، وتمعين النظر في المواضيع المتعلقة ب"وسائل الإعلام الحديثة والانتخابات" و "أرشفة الموروث السمعي البصري"، علاوة على إجراء دراسة لتقييم وضعية إعلام القرب بالبلدان الفرانكفونية، وجرد لأهم نقاط القوة والمشاكل التي تعترض هيئات التقنين الفرانكفونية أثناء سعيها لتحقيق الجودة، فضلا عن تقوية سبل التواصل وتعزيز خبرة الشبكة الفرانكفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال.
وخلال هذه الجلسة، قدمت السيدة أمينة لمريني الوهابي مداخلتها حول مشاركة أعضاء الشبكة الفرانكفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال، كما هو الشأن بالنسبة لأعضاء الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال وشبكة هيئات التقنين المتوسطية، في أشغال الدورة الثانية والستون للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، المرتقب انعقادها بنيويورك من 12 إلى 23 مارس 2018. وفي هذا الصدد، دعت السيدة الرئيسة الهيئات إلى إبداء رغبتها في المشاركة في هذا اللقاء الهام أمام رئاسة الشبكة في أقرب الآجال من أجل الشروع في إعداد الترتيبات والإجراءات اللازمة لذلك.
أسندت نيابة رئاسة الشبكة للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية، حيث صارت الشبكة عقب قبول انخراط المجلس الوطني للصحافة وللسمعي البصري بجزر القمر تضم 30 عضوا.
وفي ختام هذا اللقاء، سلم السيد ابراهيم سي سافاني رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالساحل العاج، رئاسة الشبكة إلى السيد فيليب ميتزكر، مدير المكتب الفدرالي للاتصال بسويسرا.
صورة جماعية للمشاركين