استُقبِل السيد جمال الدين ناجي، بصفته رئيسا للشبكة الدولية لكراسي اليونسكو الجامعية وللمنتسبين في مجال الاتصال (الأوربيكوم) ومديرا عاما للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الاثنين 4 يونيو، من طرف السيد معز شقشوق، المفوض السابق بلجنة حوكمة الأنترنت (2014-2016)، والرئيس المدير العام السابق للوكالة التونسية للأنترنت(2011-2015)، وللبريد التونسي منذ 2015، والذي عينته المديرة العامة لليونسكو شهر مارس المنصرم لتولي منصب نائبها العام المكلف بقطاع الإعلام والاتصال.

استهل السيد شقشوق محادثاته مع السيد ناجي بالإعراب لهذا الأخير عن إعجابه الشخصي بالأداء والصيت الذائع  للهيأة العليا، التي يتتبع أنشطتها منذ أن كان على رأس البريد والمواصلات بتونس، مضيفا أنه قد شارك مع نظرائه المغاربة في مشاريع مشتركة تهم المملكة. كما أكد أنه قد استخبر حول العلاقات المميزة التي تربط الهاكا بنظيرتها التونسية الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.

أما السيد ناجي، فقد عرض خلال ساعة تقريبا، بحضور السيدة سيلفي كودراي، مديرة قسم حرية التعبير المكلفة بالبرنامج الدولي لتنمية الاتصالات، لمحة تاريخية حول إنجازات شبكة الأوربيكوم، التي تم تأسيسها سنة 1994 بمبادرة مشتركة بين اليونسكو وجامعة الكيبيك في مونتريال، إذ قاد هذه المبادرة حينذاك كل من السيد فيديريكو مايور، المدير العام السابق لليونسكو والسيد ألان مودو (المؤسس الشهير لليوم العالمي لحرية الصحافة، يوم 3 ماي)، سلف السيد شقشوق، فضلا عن السيدة تيريس باكي سيفينيي (المسؤؤولة السابقة عن قسم الاتصال لدى السيد يو ثانت، الأمين العام للأمم المتحدة).

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الأوربيكوم ترتأي الاحتفاء سنة 2020 بتجربة دامت 25 عاما، إذ تضم اليوم 38 كرسيا في الاتصال يشمل مختلف المواضيع، إضافة إلى أزيد من 200 عضو شريك، موزعين على القارات الخمس. والجدير بالذكر أن الأوربيكوم قد نظمت لقاءات ومنتديات بالمغرب، وذلك ثلاث مرات منذ عام 2000 (في الرباط ومراكش والصخيرات، بشراكة مع الهاكا)، بمبادرة من السيد جمال الدين ناجي، مؤسس كرسيي الشبكة بالرباط، سنتي 1999 و2006 في المعهد العالي للاعلام والاتصال بالرباط، حيث كان أستاذا من سنة 1984 إلى غاية 2008.