لأول مرة شاركت المملكة المغربية، ممثلةً بالمدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا، السيد جمال الدين ناجي، في المجلس التنفيذي للمرصد السمعي البصري الأوروبي الذي تأسس سنة 1992 تحت رعاية المجلس الأوروبي ويوجد مقره بستراسبورغ.

بمناسبة الاجتماع الحادي والخمسين للمجلس التنفيذي المذكور والذي انعقد بمقر وزارة الثقافة الإيطالية، يومي 12 و13 يونيو 2014 بروما، صادق أعضاؤه رسمياً على عضوية المملكة المغربية منذ دجنبر الماضي بصفتها العضو الأربعين في المرصد (إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ممثلاً في اللجنة الأوروبية).

في إطار التجاوب مع عبارات الترحيب للرئاسة الإيطالية لهذه الجلسة وللرئيسة التنفيذية للمرصد السيدة "سوزان نيكولشيف" أكد كل من السيدة أمينة لمريني الوهابي رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والسيد جمال الدين ناجي العزم الوثيق للمؤسسات المغربية المعنية بمختلف مهام المرصد الأوروبي، وفي مقدمتها الهيأة العليا، على تطوير تبادل  وطيد ومثمر جداً سواء مع المرصد أو مع كل عضو من أعضائه، على صعيد المعلومات ذات الطابع المونوغرافي والتحليلي، الدراسات والأبحاث الاستشرافية، الإسهامات المقارنة في مجال التأطير التشريعي والأخلاقي لشتى قطاعات الإعلام المتتبعة من طرف هذه الأداة الوحيدة والمهمة للحكامة الجيدة المدعومة من طرف المجلس الأوروبي الذي قرر إشراك دول أخرى غير أوروبية فيها، من ضمنها المغرب كأول عضو من هذا القبيل.

فضلاً عن اليوم المخصص لأشغال هذا الاجتماع الحادي والخمسين التي تدارست حصيلة أنشطة المرصد لسنة 2013، تطرق المجلس التنفيذي خلال ندوة عقدت في اليوم السابق لموضوع: "تمويل الإنتاج السينمائي والسمعي البصري: أي دور للفاعلين الجدد؟".

شهدت هذه الندوة تدخلات لعدد من ممثلي الدول الأعضاء للتفصيل في الموضوع أو التساؤل بشأنه على ضوء السياقات الخاصة بهم والدراسات الكمية والنوعية بهذا الخصوص والتي قدمها مسؤولون وباحثون من المرصد، وبالخصوص المستشار الرئيسي للمرصد السيد "أندري لانج" والسيد "فرانسيسكو كاببيرا" خبير قانوني من المرصد نفسه.