التوثيق اللامادي للمعلومة ولأدوات التدبير والخدمات
استضافت مدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة 11 مارس الجاري، الملتقى الدولي الثاني للتوثيق اللامادي (SID) الذي أتيحت خلاله الفرصة لخمسين مشاركاً تقريباً من أجل مقارنة تجارب المغرب، الإمارات، فرنسا ولوكسمبورغ في هذا الميدان.
قُدمت عدة عروض عملية وتقنية حول التوثيق اللامادي للمعلومات والمعطيات ولمختلف أدوات التدبير، لهذا العدد المحدود من المتخصصين. كما تطرقت العروض إلى الحكامة والتدبير في عدة ميادين: الاتصالات، النظام الضريبي، النقل، الصحة، التعمير وإعداد/حكامة المدينة، أنشطة البورصة، البنوك وصناديق الائتمان الاجتماعي (صناديق التقاعد خصوصاً)، حكامة الجماعات الترابية، الخ.
للتذكير، فإن التوثيق اللامادي هو العملية التي يتم من خلالها تحويل الدعائم المادية "الورقية" إلى وثائق معلوماتية من أجل معالجة ونقل المعطيات بشكل رقمي وإلكتروني.
سمح هذا اليوم أيضاً بتدارس الوضعية الحالية للتوثيق اللامادي بالمغرب (استراتيجية الحكومة الالكترونية على وجه الخصوص) ومناقشة السبل الكفيلة ب"دعم النظام الإيكولوجي للتوثيق اللامادي بالمغرب".
أثار هذا الملتقى، الذي بادر به مركز "سوفت سنتر"-Soft Centre (وحدة البحوث الأكاديمية لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء) والفدرالية المغربية لتكنولوجيات الإعلام والاتصالات والأوفشورينغ APEBI ، أمثلة ملموسة من المغرب وخارجه وكذا مسألة طلبات العروض والفوترة اللامادية (حالة الحكومة الفرنسية) والتكفل بالنساء الحوامل في المجال الصحي (عبر مشروع رائد جار نشره بإقليم شيشاوة)، إضافة إلى مشاريع متقدمة بطنجة والدار البيضاء على علاقة بالاستراتيجية المسماة "المدينة المتصلة" أو "المدينة الذكية".
من بين فوائد التوثيق اللامادي يمكن سرد تخفيض التكاليف، أمن المعطيات (المدعوم بالتوقيع الالكتروني)، الأثر الإيجابي على الآجال والتنقلات، الخ.
بمناسبة النقاش، تم التطرق كذلك إلى صناعة الإعلام وتقنينها، خصوصاً من طرف السيد جمال الدين ناجي، المدير العام للاتصال السمعي البصري، الذي كان مرفوقاً بأربعة أطر عليا: السيدتين أمينة مجتهد (وحدة الإعلاميات)، لمياء خلفونة (الشؤون الإدارية والمالية) والسيدين أحمد العلمي المشيشي ومحمد بنحسو من وحدة افتحاص التدبير لدى المديرية العامة.
جدير بالذكر أن مختلف مديريات الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري انخرطت تدريجياً، منذ أكثر من عامين، في مخطط للتوثيق اللامادي لدعائمها وأدوات مساطرها واشتغالها وإنتاجها وكذلك تواصلها.