التقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري برسم سنة 2023
الملاحظات الرئيسية
بلغت مدة تناول الكلمة من طرف الحكومة والأغلبية من جهة والمعارضة من جهة ثانية، على التوالي، نسبتي 55.25 بالمائة و44.75 بالمائة من الحجم الزمني السنوي لمدد تناول الكلمة المخصص من طرف الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية لقضايا الشأن العام. تم تجميع هذه الأرقام الواردة بالتقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري برسم سنة 2023 في إطار انتداب هيئة التقنين بشأن تتبع تعددية التعبير في الإعلام السمعي البصري بغاية ضمان ولوج المواطنين مستخدمي الإعلام إلى مختلف تيارات الرأي والفكر.
طبقا لمقتضيات قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رقم 20.18 الصادر بتاريخ 07 يونيو 2018 بشأن ضمان التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر في خدمات الاتصال السمعي البصري خارج فترات الانتخابات العامة والاستفتاءات، يهم التتبع العام للتعددية، كإحدى المهام الموكلة للهيئة العليا، مداخلات الشخصيات العمومية في النشرات والمجلات الإخبارية وبرامج النقاش التي تبثها الإذاعات والقنوات التلفزية، العمومية والخاصة.
بالنسبة لسنة 2023، تتيح نتائج هذا التتبع عدة ملاحظات:
- استفادت المعارضة البرلمانية في المجلات الإخبارية وبرامج النقاش التي تقدمها الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية من حيز زمني لتناول الكلمة يتجاوز ب 17.91 نقطة مئوية حصتها المرجعية (26.84 بالمائة). ويعرف الإطار المعياري الجاري به العمل الولوج المنصف للحكومة والأغلبية من جهة والمعارضة من جهة ثانية، إلى وسائل الإعلام السمعية البصرية على أساس تمثيلية هاتين الفئتين بمجلس النواب. وقد بلغت تمثيلية هاتين الفئتين خلال سنة 2023، 73.16 بالمائة بالنسبة للحكومة والأغلبية و26.84 بالمائة بالنسبة للمعارضة؛
- بلغت مدة مداخلات ممثلي المجتمع المدني الناشطين في مجالات متنوعة في البرامج الإخبارية (النشرات والمجلات وبرامج النقاش) التي تبثها الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية والخاصة، نسبة 40.57 بالمائة، متقدمين على الفاعلين السياسيين (35.22 بالمائة)، يليهم الفاعلون المهنيون (15.55 بالمائة) ثم الفاعلون النقابيون (8.65 بالمائة)؛
- بلغت مدة تناول الكلمة من طرف النساء في البرامج الإخبارية (النشرات والمجلات وبرامج النقاش) التي تبثها الإذاعات والقنوات التلفزية، 18.01 بالمائة من الحجم الإجمالي لمدة تناول الكلمة من طرف الشخصيات العمومية. وهو ما لا يمثل سوى تقدم ضئيل مقارنة بأرقام سنة 2022 (17 بالمائة).
فيما يتعلق بتقنين المضامين السمعية البصرية التي تبثها الإذاعات والقنوات التلفزية العمومية والخاصة، أبرز التقرير السنوي 2023 أن حوالي ثلثي القرارات الإثني والخمسين الصادرة عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري تتعلق برفض أو حفظ الشكايات. ويرتبط سبب الرفض كما يتردد في هذه القرارات، بمبدأ احترام الحرية التحريرية وحرية الإبداع الفني لاسيما في مجال الأعمال التخييلية التلفزية. يفسر أيضا العدد المرتفع لحالات حفظ الشكايات بالخلط الموجود لدى بعض المشتكين بين مضامين فيديوهات شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تدخل ضمن مجال التقنين الموكل للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمضامين التي تبثها القنوات التلفزية.
من ناحية أخرى، وفي إطار التزامها المستمر بدعم وتقوية الإنصاف المجالي فيما يتعلق بانتشار تغطية الخدمات السمعية البصرية، قامت الهيئة العليا خلال سنة 2023، بتحديد وتعيين 56 ترددا إذاعيا FM في 37 موقعا جغرافيا لفائدة المتعهدين العموميين والخواص.
وإلى حدود 31 دجنبر 2023، باتت الإذاعات الأربع والثلاثون العمومية والخاصة والقنوات التلفزية العشر عبر البث الرقمي الأرضي، تستغل ما مجموعه 1337 ترددا FM في 219 موقعا، و396 ترددا أرضيا رقميا في 197 موقعا.
أنجز التقرير السنوي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري برسم سنة 2023 الصادر طبقا لمقتضيات المادة 29 من القانون رقم 11.15 المتعلق بإعادة تنظيم الهيئة العليا، بأربع لغات: العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية.