الأشغال التحضيرية للملتقى الدولي لحماية الأرشيف السمعي البصري: زيارة رئيس الهاكا بجبمهورية ساحل العاج ورئيس الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال للمغرب
استقبال السيد ابراهيما سي سافاني من طرف السيدة الرئيسة وأعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري) السيدة زدكي والسيد صقلي و السيد عبد الرحيم على الشمال. السيد كلاوي والسيد اوعبي والسيد أطلسي على اليمين.(
قام السيد ابراهيما سي سافاني، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بساحل العاج و رئيس الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال (REFRAM)، بزيارة عمل للمغرب ما بين 30 غشت و 2 شتنبر 2016.
تندرج هذه الزيارة في إطار الاستعداد للملتقى الدولي لحماية الأرشيفات السمعية البصرية التي ستحتضنها مدينة الصخيرات يومي 31 أكتوبر و فاتح نونبر 2016، بتنظيم مشترك بين هيئتي التقنين المغربية والايفوارية.
بهذه المناسبة، انعقد اجتماع ضم السيد ابراهيما سي سافاني ورئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السيدة امينة لمريني الوهابي وأعضاء المجلس الأعلى للسمعي البصري، تم خلاله التباحث حول العلاقات المغربية الايفوارية وإصلاحات النصوص القانونية التي تؤطر قطاع السمعي البصري في البلدين، فضلا عن سبل تقوية أواصر التعاون بين هيئتي التقنين على المستوى الثنائي والدولي.
وعلى هامش الأشغال التحضيرية لهذا للملتقى الدولي، شارك السيد ابراهيما سي سافاني إلى جانب السيدة الرئيسة أمينة لمريني الوهابي والمدير العام للهيئة، السيد جمال الدين الناجي، في اجتماع تقني من أجل وضع خطة عمل الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال 2016-2017.
كما تقدمت السيدة امينة لمريني الوهابي، خلال هذا اللقاء الذي جمع عدة مسؤولين بالهاكا، بتشكراتها للسيد ابراهيما سي سافاني على المجهودات الجبارة التي يقوم بها لإنجاح هذا الحدث. كما أكدت على ضرورة الاهتمام بالأرشيف السمعي الذي غالبا ما يهمش خلافا عن الأرشيف السمعي البصري.
من جهته، ركز السيد الناجي على أن أهداف الملتقى لا يجب أن تقتصر على تألق الهيئتين فقط بل يجب أن تكون فرصة سانحة لتحسيس مسؤولي السياسات العمومية وصانعي القرار في المجال الإعلامي بأهمية حماية الأرشيف، وبالتالي حماية الذاكرة المشتركة.
برئاسة رئيسة الهاكا و السيد ابراهيما سي سافاني والسيد ناجي، عقد لقاء عمل مع مسؤولي الهاكا في إطار الاستعداد للملتقى الدولي لحماية الأرشيف السمعي البصري
من جهته، أعرب السيد ابراهيما سي سافاني عن تقديره للتقدم المحرز في الاستعدادات للملتقى سواء على مستوى المضمون كما على مستوى اللوجيستيك. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات ناجعة وعاجلة لضمان استمرار الذاكرة السمعية البصرية للبلدان الإفريقية أو "مناجم الذهب" حسب تعبيره.
ومن المقرر أن يضم الملتقى الدولي لحماية الأرشيف السمعي البصري مشرعي 29 هيئة عضوا في الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال، اغلبها دول افريقية، علاوة على فرنسا وبلجيكا وكندا وسويسرا، وكذا مؤسسات أو منظمات متخصصة، مثل المؤسسة الوطنية للسمعي البصري بفرنسا "INA"، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء العالميين ) المنظمة الدولية للفرنكوفونية "OIF"والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية بالبحر الأبيض المتوسط "COPEAM" واليونسكو(. كما سيشارك زهاء خمسين أجنبيا، إلى جانب عدد من مهني وأصحاب القرار في الميدان الإعلامي الوطني )العام والخاص( في ورشات هذا الملتقى، الذي يعد الأول من نوعه في الاحتفاء ب27 أكتوبر، اليوم العالمي للأرشيف السمعي البصري.
وتتلخص أهداف هذا الملتقى الهام في إثارة انتباه صانعي القرار السياسي والوسائل الإعلامية المتخصصة، بالإضافة إلى تقديم أفضل المقترحات التي تهم نظم الأرشفَة وكيفية تدبير الموارد المالية وبرامج الدورات التكوينية، المخصصة للمسؤولين عن الإدارة والتسويق والمحافظة والحماية، باعتبارها مهمة إستراتيجية لأي بلد.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي يحتفل، منذ سنة 1980 كل 27 أكتوبر، باليوم العالمي للتراث السمعي البصري الذي تقدم فيه اليونسكو تقريرها السنوي وتسلط الضوء على هدف معين أو على موضوع محدد كل سنة. وقد اختارت المنظمة، هذا العام، محورا موضوعاتيا يهم مكونين لا يمكن فصلهما: المحافظة على المعلومات وتشييد مجتمعات المعرفة.
وتقوم الهاكا، التي تتوفر على أرشفة داخلية لجميع البرامج التي تبث على الاذاعة و والتلفزة الوطنية مند 2007، بحفظ وحماية أرشيفنا الوطني الفيلمي و السمعي البصري، نظرا لكونه مشروعا استراتيجيا ومهيكِلا يندرج في إطار مهمتها لتحديث وتطوير المشهد السمعي البصري المغربي. وهكذا، فإن هذا الخيار الاستراتيجي جاء تطبيقا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بحماية وإنعاش التراث غير المادي الوطني.